الشيخ شعبان في كلمته في المؤتمر الدولي 33 للوحدة الاسلامية في طهران ” الله سبحانه رب العالمين، لا رب المسلمين او السنة او الشيعة

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة في المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان “وحدة الامة في الدفاع عن المسجد الاقصى”.
وتساءل فضيلته في البداية ” هل المطلوب ان يكون هناك تطابق كلي في العرق واللون والمذهب من اجل ان ننطلق في مشروع الوحدة ؟ .. مضيفا ” عندما نتحدث عن التقريب في ما بين المذاهب ، فالتقريب يكون بين المتنوعين ، والاعتصام الذي أمر الله تعالى به هو اعتصام في الدائرة وفي الاطار الانساني الاوسع، ولذلك نقرأ في أم الكتاب ” الحمد لله رب العالمين ” لا رب المسلمين او السنة او الشيعة ، وعندما نقرأ غن غاية دعوته نقرأ قول الله عز وجل ” وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ” لذلك ما بالنا اليوم عندما نريد ان نبني او نؤسس علاقاتنا ، نبنيها على خلفية التطابق الكلي والا فإنه لا يقبل بعضنا البعض الاخر .
وأضاف فضيلته ” التقريب في ما بين المذاهب هو ان تفهم المذاهب بعضها البعض ، لننطلق بعد ذلك في تأسيس المشروع الانساني، قال الله تبارك وتعالى فيه ” كنتم خير أمة أخرجت للناس ” .
وتابع ” في علاقاتنا السياسية او في علاقاتنا الاقتصادية والزراعية والصناعية نبحث عن الاجود ولا نسأل عن المذهب او الملة او الدين، واليوم في البضائع التجارية اذا اردت البضائع الرخيصة تبحث عن الصين ، ما هي عقيدة الصين ؟ واذا اردت ان تبحث عن بضائع ذات جودة ، تبحث عن البضائع الاوربية ، لماذا عندما نريد ان نلتقي على مشروع لرفض كل اشكال الظلم يجب ان نبحث وندقق في امور تخرج من الدائرة الدينية وتخرج من الدائرة الانسانية ليتحدث كل منا بعد ذلك عن تميزه عن الآخر وينبش التاريخ لحب الاستحواز، فهذا يحب الصحابة وذلك يحب آل البيت ونصنع خلافات فيما بين الصحابة وآل البيت ، وكأن تاريخنا اصطف فيما بينهم لنتقاتل وكأننا نسينا قول الله عز وجل ” إنما يريد الله ليذهب عنك الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ” ونسينا قوله ” والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ” ، نسينا ” لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ” غاية الدين ” إن الله يأمر بالعدل والإحسان ” وظيفتنا ان نشطب كل اشكال الظلم على وجه هذه البسيطة ، وأبشع أنواع الظلم هو الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني باحتلال ارضه وباحتلال فلسطين .
وختم فضيلته ” على كل جمعياتنا ان يكون في بندها الاول التكامل في ما بين المتنوعين ، تكامل يجب ان أفهمك ويجب أن تفهمني ، يجب أن أقيم معك مشروع العدل ، لو استطعنا ان ننشر هذا المشروع التعددي التكاملي لأصبح لنا مؤسساتنا الدولية ، فيكون لنا مجلس الأمن الدولي الخاص بنا ونحن نشكل ما تعداده مليارا وستمئة مليون ، يصبح لدينا البنك الاسلامي ومنظمات العدل الدولية لنا نحن دون الآخرين ، لذا يجب أن نتطابق وأن نتكامل في الدائرة الانسانية وفي رفض كل أشكال الظلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *