رفعت الدولة العبرية درجة التأهب في ممثليات لها في الخارج، تحسبا لهجمات إيرانية، بالتزامن مع استعدادات في إسرائيل لاحتمال هجمات بصواريخ كروز وطائرات مسيرة مفخخة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء: “تم رفع درجة التأهب في بعض ممثليات إسرائيل في الخارج، خشية تعرضها لاعتداء إيراني”.
وأضافت: “كما اتخذت قوات الدفاع الجوي الاستعدادات اللازمة، تحسبا لاحتمال تعرض أهداف في البلاد لهجوم بصواريخ كروز وطائرات مسيّرة مفخخة، مثل الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين“.
ولكن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قال، مساء الإثنين، في مؤتمر لمجلس أمناء الوكالة اليهودية في القدس الغربية، إن إيران تسعى لتطوير “صواريخ عالية الدقة، من شأنها إصابة أي هدف في إسرائيل بنسبة دقة تتراوح ما بين 5 و10 أمتار، وتقوم بذلك بالفعل”.
وأضاف: “كما تبتغي إيران الاتخاذ من الأراضي الإيرانية والعراقية والسورية واللبنانية واليمنية قاعدةً للاعتداء على الكيان الصهيوني، سواء من خلال الصواريخ الإحصائية أو الصواريخ الدقيقة، ما يشكل خطرا كبيرا جدا”.
وفي موضوع آخر، قال نتنياهو إن “الطريق الوحيد لضمان مستقبل الشعب اليهودي والشرط الضروري لضمان بقاء اليهود هو ضمان مستقبل الدولة اليهودية، فأعتقد بأن الدولة المسؤولة تتحمل المسؤولية عن أوضاع الجاليات اليهودية حول العالم”.
وأضاف نتنياهو: “لقد قامت الحكومة أمس (الأحد) بالمصادقة بالإجماع على تعييني وزيرا لشؤون الجاليات اليهودية في الشتات، إنني بصدد تخصيص أموال من ميزانية هذه الوزارة بهدف حماية الجاليات اليهودية من معاداة السامية العنيفة والمتصاعدة وسيتم تخصيص الميزانيات لمواجهة هذا الأمر، وقد تم تخصيصها بالفعل”.
وتابع رئيس الوزراء الصهيوني: “إننا بالطبع نواجه تحديات أخرى تتمثل في مواجهة الأجواء السيئة المصاحبة لمعاداة السامية، وفي حثّ ومطالبة الحكومات حول العالم بمكافحة هذه الظاهرة وفي إقامة التعاون مع تلك الحكومات في الحرب ضد معاداة السامية، علينا دعم اللغة العبرية والهوية اليهودية والصلة بإسرائيل التي تُعتبر حيوية بالنسبة لمستقبل الدولة اليهودية. إذا تم شطب دولة إسرائيل، لا مستقبل يهوديا”.
(الأناضول)
