رفض فلسطيني للمشاركة العربية في مؤتمر “جي ستريت” الإسرائيلي في واشنطن

دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة العدو الإسرائيلي، الفلسطينيين والعرب المشاركين في المؤتمر السنوي لمنظمة اللوبي الإسرائيلية “جي ستريت” إلى الانسحاب منه، وقالت إنه “مؤتمر يتجاوز التطبيع ويضرب عمق نضالنا الوطني ضد الاحتلال”.

واعتبرت اللجنة في بيان صحفي لها أن المشاركة في المؤتمر خرق لمعايير التطبيع المقرّة بما يقارب الإجماع الوطني والشعبي منذ العام 2007.

وأوضحت أنه “رغم الصورة الليبرالية التي تحاول المنظمة اظهارها وادعاءها معاداة اللوبي الصهيوني الرئيسي واليميني المتطرف “آيباك”، إلا أن سياساتها مطابقة عمليًّا لسياسات المؤسسة الصهيونية التي غذت وساعدت في استمرار انتهاك الحقوق الفلسطينية”.

واشارت إلى أن المنظمة تعرّف نفسها بأنها “لوبي يعمل من أجل تقوية “إسرائيل”” كوطن قومي للشعب اليهودي”، وترفع شعار “مع “إسرائيل”، مع السلام”، وتنكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتدعم التوسع الاستيطاني والتطهير العرقي في القدس، فضلا عن مشاركتها في الحرب على حركة المقاطعة (بي.دي.أس) داخل الولايات المتحدة”.

وقالت اللجنة إن “المشاركة العربية -وخاصة الفلسطينية- توفر لمجموعة الضغط الصهيونية عباءة ليبرالية تخفي فيها جدول أعمالها المناهض في جوهره للقضية الفلسطينية، فضلا عن عمله على شرعنة الانتهاكات الإسرائيلية، وتعزيز العنصرية ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة”.

وذكرت اللجنة انه “بينما انسحب بعض المشاركين، حضر آخرون في المؤتمر المنعقد في العاصمة الأميركية واشنطن بين 26 و29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وبينهم كبير المفاوضين صائب عريقات الذي تحدث فيه مساء الاثنين”.

ومن الشخصيات الفلسطينية المتحدثة في المؤتمر أسامة القواسمي بصفته مستشارا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأيمن عودة بصفته رئيسا للقائمة العربية المشتركة في الداخل الفلسطيني.

ويشارك من جانب العدو رئيس الوزراء السابق إيهود باراك المتهم بارتكاب جرائم حرب راح ضحيتها 1417 فلسطينيا في غزة عامي 2008 و2009، ورئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني وآخرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *