واشنطن تدرس إبقاء قواتها المسيطرة على مناطق حقول النفط في سوريا

كان للمواقف الأمريكية التي صدرت أمس في خصوص البقاء في مناطق شرق الفرات النفطية، وقع الصدمة على اللاعبين في سوريا، الأمر الذي قد يدفعهم لإعادة حساباتهم حول المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.

فقد ذكر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في تصريحات، أن قوات بلاده ستبقى في القرى المحاذية لحقول النفط شرق الفرات شمال شرقي سوريا.

وأضاف أن هناك قوات أمريكية في بعض القرى ستحمي الحقول النفطية (تحدثت الوكالات عن 200 جندي أمريكي) وهي ليست في حالة انسحاب.
وأكد أيضاً أن عملية الانسحاب سوف تستغرق أسابيع وليس أياماً، والبقاء «بهدف منع إمكانية وصول تنظيم «الدولة» وغيره للاستفادة من هذه الموارد». وهذا الأمر سيعني نظرياً وعملياً استمرار حرمان سوريا من 80 في المئة من موارد النفط والغاز.
تزامناً كشف مصدر أمني عراقي كبير، الإثنين، عن انسحاب 1000 جندي من القوات الأمريكية من سوريا، وأنهم وصلوا إلى العراق وتم الدخول بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية العراقية.
وقال المصدر العامل في قيادة العمليات المشتركة العراقية، إنه كان لديهم علم مسبق بقدوم القوات الأمريكية من سوريا إلى العراق.
وأضاف المصدر في تصريح مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن «القوات الأمريكية وصلت إلى إقليم كردستان العراق وليس إلى محافظة الأنبار (غرب)». وأشار إلى أن قرابة ألف جندي أمريكي مع معداتهم الثقيلة نقلتهم وزارة الدفاع الأمريكية من سوريا إلى العراق.
وكان لافتاً قيام مناصري منظمة «ي ب ك – بي كا كا» الكردية الإثنين برشق قوات أمريكية بالحجارة والبطاطا احتجاجاً على انسحابها من سوريا.
وأفادت مصادر محلية أن مناصري المنظمة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا نفذوا احتجاجاً خلال مرور القوافل الأمريكية المنسحبة من المدينة، وقاموا برميها بالحجارة والبطاطا وهي في طريقها إلى معبر سيمالكا الحدودي مع العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *