ميركل تتعهد بمحاربة اليمين المتطرف بعد الهجوم على كنيس ومطعم تركي

تعهدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بمواجهة التطرف اليميني بكل حزم، في حين صرح رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا «إيه إف دي» اليميني المعارض بأن الحياة اليهودية تنتمي لألمانيا، وذلك غداة اعتداء فاشل، استهدف كنيسا يهوديا ومطعما تركيا في مدينة هاله، أسفر عنه قتيلين.

وقال القضاء إن الرجل البالغ من العمر 27 عاماً كان يخطط لارتكاب مجزرة بين يهود ألمانيا.

استلهم جزار نيوزيلندا بكتابة بيان عن رغبته بقتل «أعداء البيض»

وقالت ميركل في نورمبرغ، إنه يتعين «استخدام كافة وسائل دولة القانون لمحاربة الكراهية والعنف»، واعدة بـ«عدم التسامح التام» مع هذه الظاهرة.
وكان ستيفان بالييه، منفذ الاعتداء، والذي ينتمي إلى اليمين الألماني المتطرف، مدججاً بالسلاح. وتم بث فيلم الاعتداء لمدة 35 دقيقة على موقع على الإنترنت. وكان يحتمل أن يرتفع عدد الضحايا، إلا أن باب الكنيس المصفّح صمد أمام رصاص المهاجم، حيث كان يوجد حوالى 80 شخصاً حاضرين لإحياء مناسبة يوم الغفران اليهودي.
وقال بيتر فرانك مدعي مكافحة الإرهاب، إن اليميني المتطرف «كان ينوي ارتكاب مجزرة». وأضاف «ما حدث أمس كان ارهابا»، موضحا أنه عثر على أربعة كلغ من المتفجرات في سيارة المعتدي.
وقالت الشرطة إن المتطرف تصرف وحيدا، ولما لم يتمكن من دخول الكنيس قتل مارة وزبون مطعم تركي مجاور، قبل توقيفه من قبل الشرطة بعد مطاردة بالسيارة.
إلى ذلك، قال الرئيس الالماني فرانك فالتر شتانماير، الخميس، «علينا حماية» يهود المانيا، مضيفاً من أمام الكنيس أن يوم الاعتداء «يوم عار» في ألمانيا بعد 75 عاماً من المحرقة النازية.
وكان الإرهابي قد نشر بياناً قبل هجومه، قال فيه إن هدفه «قتل أكثر ما يمكن من أعداء البيض ويفضل أن يكونوا من اليهود».
وحسب وصف أقاربه فإن ستيفان بالييه كان يعيش منعزلا ومع والدته، وهو مهووس بالإنترنت. وقال والده لصحيفة بيلد «لم يكن متصالحا مع ذاته ولا مع الآخرين، كان ينتقد الجميع باستمرار».
إلى ذلك، صرح رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض، يورغ مويتن، أمس الخميس، في بيان صحافي أن : «الحياة اليهودية في ألمانيا تعد جزءاً أساسياً من هويتنا وستظل دائما كذلك (…) نحن بصفتنا البديل لأجل ألمانيا سوف ندافع عن هذه الحياة اليهودية في مواجهة أعدائها بكل طاقتنا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *