أشار الصحافي الصهيوني عاموس هرئيل في مقالة نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى أن كيان العدو فوجئ بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا والسماح لتركيا بشن عملية عسكرية في المنطقة.
ولفت إلى أن توقيت الإعلان الأمريكي، أمس الاثنين، باغت المسؤولين الأرفع في المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل بمفاجأة مطلقة، وقالت بعض المصادر إن هذا الأمر لم يطرح “لنقاش مهم”، وربما لم يتم مناقشته في جلسة الكبينت السياسي – الأمني أول من أمس، والتي ركّزت على التوتر مع إيران والساحة الفلسطينية.
وحتى الساعة، لم يعلق أي مسؤول رسمي صهيوني بشكل علني على القرار، الذي، بشكل نادر، أدانه مسؤولون في الحزب الجمهوري.
وهذه هي المرة الثانية التي يفاجئ فيها ترامب إسرائيل بقرار يتعلق بسوريا، بعد أن قرر في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2018 سحب القوات الأمريكية.. في ذلك الوقت، تلقت إسرائيل إنذاراً قبل يوم واحد فقط من أجل الاستعداد، وهذه المرة لم يتضح ما إذا حصلت على وقت مشابه قبل الإعلان.
وإذ أشارت صحيفة هآرتس إلى إن البيت الأبيض لم يرد على استفسارها في هذا الشأن، قالت إن إعلان البيت الأبيض هو الخطوة الأخيرة في سلسلة خطوات غير متوقعة قام بها ترامب، الذي يقاتل حاليًا ضد الإطاحة به في مجلس النواب، ويبدو أنه اتخذ هذا القرار دون التشاور مع دبلوماسيين أمريكيين يتعاملون بالشأن السوري أو قد يكون اتخذ القرار دون علمهم.
