“واشنطن بوست”: ترامب يجهل مجريات الميدان شمال سوريا

أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء إلى أن الرئيس دونالد ترامب بإعلانه سحب قواته من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا يكون قد تجاهل الإستشارات التي قدمت من قبل “البنتاغون” وحلفائه وأعضاء “الكونغرس”، من أجل تسهيل عملية عسكرية تركية في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن تركيا تسعى إلى طرد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” من المنطقة، لافتةً الى أن هذه القوات كانت شريكًا “ثمينًا” للولايات المتحدة في محاربة تنظيم “داعش” الارهابي.

وحذرت الصحيفة من تداعيات هذا القرار، وقالت إن القوات الكردية قد لا تشارك في اي مساعٍ مستقبلية للسيطرة على “داعش”، مضيفة أن “ذلك قد يؤدي إلى فرار عشرات الآلاف من المسلحين التابعين لـ “داعش” وعائلاتهم المحتجزين في معسكرات تسيطر عليها “قسد”.

وأردفت الصحيفة إن القوات الأميركية الموجودة في سوريا قد تضطر إلى الإنسحاب بشكل كامل، ما سيشكل نصرًا كبيرًا لروسيا وسيمهد الطريق لتنشر إيران قواتها على الحدود الشمالية لفلسطين” المحتلة.

وقالت إن “حلفاء أميركا حول العالم قد يطرحون أسئلة عن التعاون مع الولايات المتحدة، كونها تتخلى عن شركاء عسكريين”، مضيفة إن “بيان البيت الابيض الذي أعلن قرار ترامب يعكس “جهلًا مذهلًا” للوضع على الأرض”.

ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن ترامب قال إن القوات التركية ستتحمل مسؤولية إرهابيي “داعش” المحتجزين في معسكرات تابعة لـ”قسد”، مشيرةً إلى أن “هذه المعسكرات موجودة خارج المنطقة التي تنوي تركيا السيطرة عليها”.

وذكرت الصحيفة أنه “لم يتم القضاء على “داعش” خلافًا لما يقوله ترامب”، لافتةً الى أن “تركيا وروسيا وسوريا والدول الاوروبية لن تمنع عودة “داعش” خلافًا لما يقوله ترامب”، على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *