غياب المحاسبة في جريمة خاشقجي يكشف غطاء إدارة ترامب للمستبدين

تحدثت مجموعة صوفان للإستشارات الأمنية والإستخبارتية عن مناسبة مرور عام على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذكّرت بأن وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية “الـ -CIA” أجرت تقييمًا رجح ضلوع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الجريمة، لافتةً الى أن تحقيقًا أمميًا مستقل توصّل إلى الخلاصة نفسها.

وأشارت المجموعة إلى تغير الرواية السعودية أكثر من مرة بعد وقوع الجريمة بهدف إبعاد التهم عن السعودية.

وقالت المجموعة إن جريمة قتل خاشقجي كان لها إنعكاس سلبي، معتبرةً أن الرياض تتعرض اليوم للإنتقادات ربما أكثر من أي وقت مضى منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.

وأضافت أن السعودية تواصل تصدير الفكر الوهابي المتطرف إلى مختلف أنحاء العالم، وتقوم ببناء المساجد وتمويل “رجال الدين المتشددين” في شمال افريقيا وصولًا إلى جنوب شرق آسيا ومناطق أخرى.

المجموعة لفتت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقيت متحالفة مع السعودية حتى في ظل اعتراضات الكونغرس، مشيرةً الى أنه لم يُنجز الكثير على صعيد نيل العدالة بعد مرور عام على مقتل خاشقجي.

وتابعت المجموعة أن إدارة ترامب تقلّل من “الآثام” السعودية وتتعهد بالدفاع عن السعودية ضد “تزايد نفوذ إيران في المنطقة”، بحسب تعبيرها.

واعتبرت أن “القيم الأميركية” مثل المحاسبة والعدالة وحرية التعبير وُضعت جانبًا لصالح صفقات التسلح الكبرى والتحالفات الإستراتيجية مع الحكام المستبدين والديكتاتوريين.

وقالت إن غياب المحاسبة في موضوع قتل خاشقجي يكشف الغطاء عن تناقضات إدارة ترامب على صعيد السياسة الخارجية وعن الإخفاقات الاخلاقية لهذه السياسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *