تحت عنوان “الطائرات المسيرة كشفت نقاط الضعف لدى السعودية”، رأت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الهجوم الأخير على معامل شركة “أرامكو” النفطية السعودية في بقيق وهجرة خريص كشف عن ثغرات أمنية عدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إنهم يحققون في أسباب عجز منظومة الدفاع الصاروخية السعودية عن صد هذا الهجوم، الذي
ألقى بالشكوك على مدى فاعلية ليس فقط أنظمة الدفاع السعودية وإنما كل أنظمة الدفاع الحديثة.
وتوقع مسؤول سابق في وزارة الحرب الأميركية في تصريح للصحيفة أن يشهد العالم مزيدًا من هذه الهجمات خلال السنوات القليلة القادمة.
ولفت التقرير إلى أن محطة بقيق لمعالجة النفط محمية بنظام دفاع جوي خاص عجز هو الآخر عن اعتراض الطائرات المسيرة “التي يقال إنها انطلقت من إيران”، وفق قول الصحيفة.
وأشار التقرير إلى تطور نوعي في تنفيذ مثل هذا الهجوم، إذ استخدمت للمرة الأولى طائرات مسيرة للتغطية على الصواريخ، وهو ما وُصف بأنه “درس للجميع”.
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرًا موسعًا عمّا وصفته بـ”ثغرات في أمن السعودية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم تسبب بأكبر تراجع في مستويات إنتاج المملكة من النفط في 86 عاما، إلا أنه في الوقت نفسه كشف عن مدى هشاشة المملكة في التعامل مع المواجهة المحتدمة بين إيران والولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن التوقيت ليس في صالح المملكة التي تريد أن تصرف أنظار العالم عن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في أسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الهجوم وجّه “طعنة” لخطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاقتصادية، إذ دائما ما كان يردد “إننا قوة عظمى” وهو الادعاء الذى بدده هذا الهجوم.