الشيخ شعبان في مسيرة حاشدة في مخيم نهر البارد شمال لبنان ” القرار العنصري بحق الفلسطينيين عنصري بامتياز وسيلغى

شارك الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان على رأس وفد من الحركة ووفد من اتحاد السلام للقبائل العربية وتجمع أبناء المنية في مسيرة غضب حاشدة نظمتها الفصائل الفلسطينية في مخيم نهر البارد شمال لبنان .
الشيخ شعبان ألقى كلمة في نهاية المسيرة خاطب فيها الفلسطينيين مؤكدا أن شعبنا اللبناني بكليته باستثناء بعض العنصريين يقف الى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفا ” نحن أمة واحدة وشعب واحد ولا نرضى ان تقسمنا سايكس بيكو.
وتابع فضيلته ” الشعب الفلسطيني ما انفك يدافع عن لبنان فهو وقف الى جانب لبنان ودافع عنه في الـ 74 وفي الـ 79 وفي اجتياح 82 وحتى في العدوان الصهيوني في 2006 ، فامتزج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني لنؤكد دائما أن المؤمنين إخوة .
واعتبر الشيخ شعبان أن ما يجري اليوم على امتداد عالمنا العربي والاسلامي هو محاولة جلية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يقوم به ترامب وبعض دول الاعتلال العربي، ولكن في المقابل هناك سياق آخر هناك الشباب المجاهدين المناضلين المقاومين في لبنان وفي غزة وفي كل بقاع فلسطين، وقد وضعوا أيديهم بأيدي بعضهم بعضا متحفزين لصناعة وعد الآخرة، لافتا الى ان المطبعين العرب ومعهم ترامب يظنون أن باستطاعتهم مقايضة الاقصى وفلسطين بعروش متآكلة مهترئة بالسعي لبيع الاقصى والقدس وفلسطين واللاجئين مقابل تطبيق ما يسمى بصفقة القرن .
وأضاف فضيلته ” القرار اليوم بات في يد الشعب الفلسطيني وهو الشعب الأبي الذي قاوم على مدى أكثر من سبعين عاما ولن يرضى بحال من الاحوال ان تباع قضيته في محراب البازارات الدولية حيث يراد تهويد فلسطين وضمان الاستقرار للمستوطنين الصهاينة، مشيرا الى اننا على مفترق مصيري وهو مفترق عنوانه الجهاد والمقاومة، فاللبنانيون والفلسطينيون وكل اطياف شعوبنا العربية والاسلامية وطنيين وقوميين واسلاميين عربا وعجما، سيجتمعون في محراب واحد لندخل عبر بوابة الجليل والخليل وعبر بوابة طبريا لندخل عبر بوابة غزة ووادي الاردن من اجل ان نصنع اعظم ملحمة كملحمة عمر بن الخطاب عندما فتح القدس وكملحمة صلاح الدين الايوبي عندما حرر القرس ، لنكون امام موقف تاريخي كموقف السلطان عبد الحميد الثاني عندما حمى القدس ورفض بيعها .
وأكد فضيلته على أن القرار بمنع الفلسطيني من العمل في لبنان هو قرار عنصري بامتياز، قرار سيلغى وسيجمد، لانه لا ينطبق على اي شريحة انسانية في الكون، فأي بلد اليوم يمنع شعبا على ارضه من الطعام والشراب من العمل والتملك، مضيفا ” إن كان الفلسطينيون في لبنان (وهم إخوة ) أجانب في لبنان فللأجنبي في لبنان أن يتملك، والاجنبي في كل انحاء العالم يحصل على الجنسية بعد سنين يقضيها على ارض هذه الدولة او تلك .
وختم فضيلته ” للشعب الفلسطيني كل حقوقه في لبنان من حق العمل الى حق التملك، الفلسطيني يعيش في لبنان ، يعمل في لبنان يصرف أمواله وأموال مغتربيه في لبنان، يدرس في لبنان، ويعمر لبنان، يحيى في لبنان يدفن في لبنان، فيما الكثير من العمالة الوافدة الى لبنان لا تصرف قرشا في هذا البلد، وبالمحصلة الشعب الفلسطيني شريك في الدم في لبنان وشريك في الثقافة والطبابة والعلم في بلدنا ، مؤكداً أن البعض الذي يعتقد في لحظة ما أنه يستطيع ان يهجر الشعب الفلسطيني من لبنان الى دول اميركا واوروبا مخطئ، فهذا الشعب لن يخرج من لبنان الا الى فلسطين ، وكما قاومنا في السبعينات حيث كانت التدريبات في مخيمات العزة في الجنوب سنرابط مجددا وننطلق من لبنان الى فلسطين لتحريرها ، والشعب اللبناني وكل الشعوب العربية والاسلامية مع فلسطين والفلسطينيين ولن تمر اي قرارات عنصرية بحقهم أبداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *