“ناشونال إنترست”: الغرب دعم تنظيم “القاعدة” في ليبيا وفاقم الأزمات الإنسانية

رأى الكاتب ألان كوبرمان في مقالة نشرها موقع “ناشونال إنترست” أن التدخل الغربي في ليبيا دعم “ثورة” كان يقودها في الواقع مسلحون تابعون لتنظيم “القاعدة” الإرهابي، وليس ليبراليون موالون للغرب كما ادعت تقارير غربية وقتها.

وأوضح الكاتب أن قيادة “الثورة” من قبل تابعين لتنظيم “القاعدة” الإرهابي جاء مناقضًا بشكل صارخ للتغطية الإعلامية الغربية عام 2011، والتي زعمت أن الأحداث في ليبيا بدأت بتظاهرات سلمية احتجاجًا على اعتقال محامٍ مختص في مجال حقوق الإنسان.

وتابع كوبرمان قائلاً إن “الثورة” كانت بقيادة محاربين إسلاميين قدامى شاركوا في حروب في أفغانستان والعراق وليبيا نفسها، وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها تدخلوا من أجل دعم “القاعدة” دون أن يدركوا ذلك.

ولفت الكاتب إلى أن الخداع والسذاجة تسببا بالتعتيم على هذا الموضوع، وأشار إلى أن جماعات المعارضة الليبية غير الإسلامية هي التي قادت حملة الخداع هذه.

ووصف الكاتب وسائل الإعلام الغربية بالساذجة، موضحًا أنها كانت تروّج لـ”القاعدة”، قبل أن يقرر السياسيون الغربيون التدخل.

وقال كوبرمان إن من وصفهم بـ”المتمردين الإسلاميين” أخفوا علاقاتهم مع “القاعدة” من أجل الاستفادة من القوة الجوية والسلاح والتدريب الذي وفّره لهم التدخل الغربي.

واستند الكاتب إلى مشاهد من موقع “يوتيوب” ليقول إن الأدلة تفيد بأن “الإسلاميين” خططوا لبدء “الثورة” قبل انطلاق أية تظاهرات سلمية، لافتا إلى أن الأحداث بدأت في مدينتي درنة والبيضاء شرق ليبيا، وأوضح أنّ هاتين المدينتين هي معاقل للإرهابيين.

وخلص الكاتب إلى القول أن جذور تنظيم “القاعدة” في الثورة الليبية تسلط الضوء على عدد من الدروس المهمة، أولها أن التغطية الإعلامية للأزمات الناشئة قد تكون غير دقيقة إلى درجة الخطورة، موضحا أن ما حصل في ليبيا أدى إلى “تقوية” المسلحين المتطرفين ومفاقمة المعاناة الإنسانية وأيضا نشوء دولة فاشلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *