السعودية تفرض قيودًا على جمعيات تحفيظ القرآن

فرضت السلطات السعودية قيودًا على جمعيات تحفيظ القرآن، مانعة إقامة أيّة برامج أو رحلات لا علاقة لها بالتحفيظ.

ووجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن عبداللطيف آل الشيخ باقتصار عمل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بما أنشئت لأجله، تعليم القرآن الكريم، تحفيظا وتلاوة وتجويدا للذكور والإناث، وفق الأنظمة والتعليمات الصادرة بإنشائها، حسب صحيفة “الرياض”.

وفي تعميم وُجّه لكافة فروع الوزارة والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والمعاهد التابعة لها في مختلف مناطق المملكة، شدد على اقتصار عمل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لما أنشئت لأجله، ومنع إقامة أي برامج أو رحلات لا علاقة لها بأهداف الجمعيات، وتتعارض مع رسالة الوزارة واللوائح التنظيمية في عمل الجمعيات.

من جانبه، أشاد إمام المسجد الحرام عبدالله بن عواد الجهني بالقيود التي فرضتها السلطات السعودية مؤخرًا على عمل جمعيات تحفيظ القرآن.

وفي حوار أجرته معه صحيفة “عكاظ” السعودية، علّق “الجهني” على القرار قائلا “جمعيات تحفيظ القرآن أنشئت من أجل تحفيظ القرآن وقرار منعها من البرامج والأنشطة التي تقام على هامشها والتي قد تستغل من بعض أصحاب الفكر المتطرف قرار موفق وخطوة مسددة ومباركة”.

بالموازاة، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية التعميم الذي يحوي أمرًا بإغلاق معاهد ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم، ونقل الإشراف عليها لجهات أخرى.

وانتقد مغردون القرار، واعتبر بعضهم أنه يأتي في سياق تقليل التوجه الديني في المملكة، تحت ذريعة الانفتاح الذي تقوده السلطة الحالية ممثّلة بولي العهد محمد بن سلمان.

وقال مغرد إن هذا القرار يعد “ضربة قوية في قلب المجد الذي أسّسه ملوك السعودية منذ الملك المؤسس وحتى الملك سلمان”، على حد تعبيره.

وكشفت مغردة أنه تم إصدار قرار أيضا بمنع الكثير من الدروس الشرعية.

واعتبر آخر أن هذا القرار اتخذ كي تعمل “هيئة الترفيه” بكامل حريتها، في نشر “الانحلال والتبرج والسفوروالفجور”، كما يقول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *