الردود النيابية تتوالى .. لبنان يرفض التدخل الأميركي في حادثة “قبرشمون”

تحت ذريعة الديمقراطية لا تزال أميركا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفي القرارات المصيرية، من أميركا اللاتينية إلى أوروبا وصولاً إلى الشرق الأوسط. وها هي اليوم تستهدف عبر سفارتها في لبنان، القضاء اللبناني معلقة على حادثة “قبرشمون” في جبل لبنان، ما يعتبر مساساً واضحاً بسيادة الدولة اللبنانية.

توالت الردود النيابية المنددة بهذا التدخل، مطالبة الدولة بالتحرك السريع لوقف مثل هذه التدخلات، وفي حديث لموقع “العهد” الاخباري اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم “أن الولايات المتحدة الامريكية تعتبر لبنان ولاية من ولاياتها وتريد تطبيق قوانينها وتوجهاتها عليه، وهذا امر مخالف لكل الاعراف والاصول والمواثيق الدولية التي تتنصل منها الولايات المتحدة الامريكية، ولا يمكن القبول به بأي شكل من الاشكال”.

وأشار هاشم إلى أن هذا التعاطي ينم عن السياسات العدوانية الاستعلائية لأميركا تجاه دول العالم، كأنها جزء من أرضها وسيادتها وهذا أبعد ما يكون عن المواثيق والأعراف الدولية.

ودعا النائب هاشم الدولة اللبنانية للتحرك على المستوى السياسي لوضع حد لتدخلات السفارة الامريكية. مطالباً باستدعاء سريع للسفيرة الامريكية في لبنان لتدخلها السافر في السيادة الوطنية بكل ما يعني على المستوى الوطني والاخلاقي.

وبدوره استغرب عضو كتلة لبنان القوي النائب حكمت ديب بيان السفارة الاميركية، لا سيما انها تتدخل في شأن قضائي. معتقداً أن الصورة باتت أوضح عندما تدخلت السفارة الأميركية لحماية جهة معينة في حادثة قبرشمون، وأن هذا التدخل لن يؤثر على تحقيقات القضاء.

نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي وفي حديثه للميادين قال “بيان السفارة الأميركية فيه إيحاء بأن واشنطن تقف في طرف حلفائها”، مضيفاً “في ظل الكماش الدولي الإقليمي ترى الدول الأجنبية في أي حادث في لبنان حجة للتدخل”.

من جانبه غرد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه على “تويتر” قائلاً “‏بيان السفارة الأميركية تدخل فاضح للضغط على القضاء، ونحن نعتقد أن القوانين الأميركية تضمن حماية المقتول وليس القاتل، إلا في بلادنا، فأميركا دائما تخالف مبادئها وتقف مع القاتل”. ‎

FacebookTwitterطباعةGoogle Bookmark

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *