‪‎‪‬‬الشيخ شعبان من بعلبك: القدس تجمعنا ومواجهة كل أشكال الظلم.. والتعددية القومية والعرقية والقبلية دليل على عالمية الإسلام

لمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيل الامام الخميني رضوان الله عليه، ويوم القدس العالمي ، أقام مركز الامام الخميني الثقافي /بعلبك / لقاء علمائياً ضمّ عشرات العلماء وحاضر فيه رئيس المكتب السياسي لحزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد وأمين عام حركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين الشيخ محمد صالح الموعد.
الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان اعتبر أن القدس وفلسطين هي قضية الامة ومظلمة شعب يجتمع حولها وعليها جميع المستضعفين في العالم ، ويوم القدس الذي أعلنه الامام الخميني هو إعلان لوضع قضية القدس في أولى اولوياتنا لتبقى حية في وجدان الامة، تعمل جاهدة لتحريرها ولتفاعل الحق معها.
ودعا فضيلته إلى البحث عن المشتركات فيما بين الأمة وتعزيزها، فما يجمعنا أكثر مما نختلف عليه، فيجمعنا الإيمان بالرب الواحد والدين الواحد والإيمان بالرسل والانبياء والميعاد كما يجمعنا العدو الواحد والمصير الواحد .
وأضاف فضيلته ” يحاول البعض أن يدخل على أمتنا من خلال التعددية العرقية والمذهبية واختلاف اللون واللغة وأقول ” إن كل ذلك دليل على عالمية الإسلام وإنسانية دعوته فالله عز وجل قال لرسوله الكريم :” وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا”.
وتابع فضيلته ” إن تعدد الألوان والالسن واللغات من آيات الله وهو القائل :” ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم” لذلك عندما جمع سيد الخلق في مطلع دعوته من آمن به ، كان من بينهم فارسي اسمه سلمان، ورومي اسمه صهيب، وحبشي اسمه بلال، وعرباً كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه أجمعين، وكان لكل أولئك الكبار دور في دعم الدعوة الاسلامية فها هو الحبشي بلال رضي الله عنه يرفعه رسول الله إلى مرتبة السيادة فقال فيه ” بلال سيدنا وأعتقه سيدنا “وكان بمثابة وزير الاعلام في دولة المدينة ، وينسب عليه الصلاة والسلام سلمان لذاته ليكون من آل بيته فيقول “سلمان منّا آل البيت ” ويكون أهمّ مستشار عسكري ، حيث أشار على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حفر الخندق حول المدينة للدفاع عن المدينة المنورة يوم غزوة الأحزاب ليكون شريكا في الدفاع عن الإسلام وصناعة القرارات المصيرة، فلماذا يراد لنا اليوم ان ننحو نحن الدوائر الصغرى لنكون تارة عربا وتارة لبنانيين أو سوريين أو عراقيين ، نحن جزء من أمة المستضعفين الممتدة في مختلف القارات وارجاء المعمورة ، وهذه الأمة كما دافعت بكل أطيافها وألوانها عن مدينة رسول الله ضد هجمة الجاهلية العربية ، ستشترك ايضا بكل اطيافها في تحرير القدس من دنس الصهاينة.
وأكد الشيخ شعبان في الختام على حتمية سقوط صفقة القرن وقرب وعد الآخرة فموازين القوى تتبدل لمصلحة أمتنا، وتحرير القدس بات قاب قوسين أو أدنى إن شاء الله .
الكلمة الثانية كانت للناطق الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد صالح الموعد ، الذي أكد على الوفاء التام للامام الخميني والاستمرار في طريق ونهج المقاومة تحت قيادة السيد القائد السيد علي الخامنائي ، لان المقاومة هي الطريق الوحيد والصحيح لتحرير القدس وفلسطين ، داعيا الفلسطينين للثبات على موقفهم الرافض لما يسمى بصفقة القرن .
الكلمة الاخيرة كانت لراعي اللقاء سماحة السيد إبراهيم امين السيد رئيس المجلس السياسي في حزب الله ، الذي أشار الى ان الامام الخميني قد رسم المسار والوفاء له بالاستمرار في مسار المقاومة الإسلامية ، مسار النصر والتحرير ، مؤكدا على الرفض التام لما يسمى بصفقة القرن لان الاميركي لا هم له سوى ضمان وجود وأمن اسرائيل ، وصفقة القرن تعني التصفية التامة للقضية الفلسطينية ، قضية الامة الحقة والمركزية والاساسية ، مشيدا بمواقف الفصائل الفلسطينية التي رفضت بالاجماع صفقة القرن ما جعلها تولد ميتة ، داعياً للاستمرار في رفض المشاريع الاميريكية التي لا تخدم الا العدو الصهيوني ، معلناً الثبات على نهج الامام الخميني ، نهج المقاومة والتحرير تحت قيادة السيد القائد السيد علي الخامنائي حفظه الله ورعاه .
يذكر أن اللقاء اختتم بافطار داخل المركز للحاضرين الكرام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *