الحية: قضية فلسطين تواجه مؤامرة دولية ومحاولات لتصفيتها

حذر نائب رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، خليل الحية، الأربعاء، من “مؤامرة دولية كبيرة” تواجه قضية فلسطين ومحاولات حثيثة لتصفيتها في ظل انشغال الأمة العربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال خطبة صلاة عيد الفطر التي أيمت قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة مع إسرائيل، وشارك فيها عدد من قادة الفصائل بالقطاع وآلاف الفلسطينيين.

وأضاف الحية: “المؤامرة الدولية على قضيتنا والمسجد الأقصى ومدينة القدس والأسرى وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين كبيرة، ومحاولات تصفيتها حثيثة تشتد يوما بعد يوم في ظروف بالغة التعقيد تحيط بأمتنا التي أشغلوها عن قضاياها”.

وتابع: “الأمة العربية والإسلامية كانت وما زالت تعتبر فلسطين قضيتها الأولى تدافع عنها وتدفع المال والسلاح لشعبنا ليبقوا على طريق الكفاح والجهاد والمقاومة حتى التحرير”.

وذكر أن “بعض أنظمة الأمة انتكست لكن الشعوب ما زالت كريمة تمد يدها للشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من الاحتلال”.

وحذر من أن المؤامرة القادمة لا تستهدف فلسطين وحدها إنما كل دول الأمة العربية والإسلامية ومقدراتها.

وتأتي تصريحات الحية بالتزامن مع حشد واشنطن لمؤتمر دولي في البحرين، مقرر عقده نهاية الشهر الجاري، يتردد أنه يُنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”.

وتعمل الإدارة الأمريكية على صياغة “الصفقة” منذ مطلع 2017، دون الكشف عن بنودها حتى الآن، ويتردد أنها ستجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.

وأعرب القيادي البارز في “حماس” عن أسفه لتطبيع بعض الأنظمة والدول العربية مع إسرائيل واستقبالها لقادتها على أراضيها.

ودعا إلى حشد الطاقات وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تواجه القضية.

وشدد على أن الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية تجعل من تحقيق الوحدة الوطنية واجبة وضرورية أكثر من أي وقت مضى.

وقال: “أيدينا ممدودة للوحدة بلا قيود ولا شروط”.

ومنذ 2007 يسود انقسام سياسي فلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس” ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات بإنهائه.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *