أشار تقرير حصري لصحيفة إندبندنت إلى أن حكومة الوفاق الليبية -المدعومة أمميا- نجحت في إحباط هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقال إن المرحلة التالية للوفاق هي التقدم في التكتيكات العسكرية.
ونقل مراسل الشؤون الدولية بالصحيفة، بوروز داراغي، عن مسؤول كبير في حكومة الوفاق قوله إن القوات المدافعة عن طرابلس ضد اعتداء حفتر -المدعوم مصريا وإماراتيا- حصلت على طائرات مسيرة لأول مرة وبدأت نشرها على طول خطوط الجبهة.
وأكد خالد المشري رئيس المجلس الأعلى لليبيا، في مقابلة مع الصحيفة، أن حكومة الوفاق كانت قد حصلت على طائرات مسيرة الأيام القليلة الأخيرة وعدلتها لمواجهة التأثير المدمر لمقاتلات حفتر وقدرات المراقبة الجوية.
وقال المشري “نعم لدينا طائرات مسيرة، وقدرتنا الجوية تحسنت، والمنطق الغالب هنا أنه كلما طال الوقت تحسنت قدرتنا، فنحن لم نتوقع هذه الحرب”.
وأضاف أن حكومته ركزت على الدفاع عن العاصمة وطرد قوات حفتر من معاقله في مدينتي ترهونة وغريان جنوب العاصم، وعلّق بقوله “إذا طردناهم من ترهونة وغريان فقد انتهت الحرب وسيخسر حتى في الشرق”، مضيفا إنه “من الصعب القول إن حفتر يتقهقر لكن يمكننا القول إنه لم يحقق الأهداف التي كان يطمح إليها”.
وأشار مراسل الصحيفة إلى أن المحلل الليبي البارز، محمد الجرح، كان قد ألمح إلى رحلات جوية غير مجدولة بين تركيا ومصراتة، وتكهن بأن الطائرات المسيرة قدمها الرئيس رجب طيب أردوغان، كما ألمح بعض المقاتلين على الأرض إلى أنها جاءت من حليف خارجي.
وفي المقابل، ذكرت إندبندنت أن قوات حفتر حصلت على مركبات روسية مدرعة من طراز تايغر لا يمكن عرقلتها بواسطة القنابل الصاروخية، ويسعى المسؤولون الليبيون إلى شراء أسلحة لمواجهة الطائرات المسيرة والمركبات المدرعة.
وذكر المشري أن شراء الأسلحة كان أولوية حكومة الوفاق، مشيرا إلى أنه خلال حرب 2011 ضد القذافي قامت بعض ألوية الثوار في مصراتة بتحديث المصانع لإنتاج أسلحة ومركبات عسكرية خاصة.
واختتم بقوله “يمكننا شراء أسلحة عبر السوق السوداء الليبية، ويمكننا استبدالها بأسلحة أفضل.. وهناك العديد من الطرق الأخرى، فقط أرسلوا لنا شاحنة صغيرة ويمكننا تعديلها تماما لتكون آلية عسكرية مثلما فعلنا خلال حرب 2011”.