قالت جهات في جيش الاحتلال لصحيفة “اسرائيل هيوم” إن القوات الصهيونية مستعدّة لاحتمال شنّ هجوم “جذب” عليها، تزامنًا مع مسابقة الأغنية الأوروبية التي تُقام في “تل أبيب”، وبعدما أُطلقت بالونات حارقة خلال الـ24 ساعة الماضية التي أدت الى اندلاع عدة حرائق في غلاف غزة، وتمهيدًا للتظاهرات الدائمة في يوم الجمعة، التي يُتوقّع أن تجري اليوم أيضًا على طول السياج في قطاع غزة .
وأوضحت الصحيفة أن “المصطلح القتالي لـ”هجوم جذب” يتطرق الى إطلاق النار على قوة تنفذ مهمة دورية، من اجل استقدام قوات اضافية لمساعدتها – وحينها يُنفّذ إطلاق نار مهمّ أكثر بواسطة استخدام صواريخ مضادة للدروع.
التقدير في المؤسسة الامنية الاسرائيلية هو ان صوم شهر رمضان، الى جانب اطلاق النار باتجاه فلسطيني كان متظاهر بالقرب من السياج على حدود غزة أمس الاول، قد يزيد من اعمال “العنف” اليوم. الخشية هو ان يؤدي اطلاق نار من قبل الجيش على متظاهرين يحاولون اجتياز السياج، وبشكل خاص وقوع إصابات قاتلة بينهم، الى إشعال مرة أخرى إطلاق الصواريخ نحو مستوطنات “اسرائيل”.
“اسرائيل هيوم” نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن “هجمات الجذب ليست أمرًا جديدًا .. نحن متأكدون من أن إطلاق الصاروخ المضاد للدروع الذي حصل في جولة القتال الاخيرة وأدى الى مقتل اسرائيلي سيتكرر. القوات مستعدة لإخلاء مُصابين بشكل سريع وهي تتدرّب على عدم البقاء في المكان نفسه لفترة طويلة، لمنع إطلاق النار عليها”.
وأشارت المصادر الى أن جيش الاحتلال مُستعدّ على الساحة الشمالية، حيث تتواصل التحضيرات العالية. حالة التأهب هناك لم تتغيّر، لكن يتمّ الحفاظ على اليقظة، بشكل خاص على ضوء التصريحات الايرانية في وسائل الإعلام المقربة للحرس الثوري، والتي تقول “حان الوقت لتوجيه ضربة في الجولان”.
ووفقًا لكلام المصادر العسكرية الصهيونية، “هذا الاحتمال غير مستبعد. من ناحية إيران، مهاجمة الجولان هو ليس فقط مهاجمة لـ”اسرائيل”، بل للولايات المتحدة ومصالحها أيضًا”.