رأى الكاتب باتريك بوكانان في مقالة نُشرت في مجلة “ذا أميريكان كونزيرفاتف” أن أية حرب تُشن على إيران لن تؤدي إلى تغيير النظام في هذا البلد أو إلى الإطاحة بحكومته، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية بقيت صامدة ثمانية أعوام خلال الحرب مع نظام صدام حسين في حقبة الثمانينات.
الكاتب الذي عمل مستشارًا لعدد من رؤساء أميركا السابقين، لفت إلى أن الشارع الأميركي لن يدعم أية عملية اجتياح لإيران، وإلى عدم وجود أية حماسة أميركية لحرب جديدة في الشرق الأوسط أو لاحتلال إيران.
وقال الكاتب إن أية حرب مع إيران ستشمل معارك في الخليج وستؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط أقله مؤقتًا، محذّرًا من أن ذلك سيؤدي إلى حالة ركود على مستوى العالم، وأضاف إن حلفاء إيران لا يشكلون أيّ تهديد لأميركا أو لمصالحها، فالرئيس السوري بشار الأسد لم يهدد أميركا في أي وقت، على الرغم من قيام واشنطن بتسليح المجموعات التي كانت تحاول الإطاحة به.
وتابع الكاتب إن المجموعات الحليفة لإيران في العراق ساعدت في حماية العاصمة العراقية بغداد من تنظيم “داعش”.
وختم الكاتب إن من يريد جرّ أميركا إلى حرب مع إيران هم فقط شخصيات مثل وزيرالخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وغيره من ملوك وأمراء خليجيين، فضلًا عن معسكر المحافظين الجدد في أميركا.