شارك الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان في لقاء دعا له المنتدى القومي العربي في دار الندوة في طرابلس في الذكرى الـ 40 لاستشهاد الشاب عمر أبو ليلى رحمه الله ،كما وشارك في اللقاء ممثلون عن مختلف الحركات والفصائل الفلسطينية واللبنانية.
واعتبر الشيخ شعبان في كلمة له خلال اللقاء أن أمريكا تقوم باستفراد الدول والمعسكرات دولة دولة ومعسكرا معسكرا، فمن فنزويلا إلى غزة إلى ليبيا وسوريا والعراق دول تُستهدف وتوضع تحت مقصلة القتل والتدمير.
وأضاف فضيلته في الوقت الذي نصرف فيه وقتنا على فرز وتصنيف فصائلنا بين ما هو قومي واسلامي ويساري، ترانا أمريكا بصورة واحدة دون أي تصنيف، فلا يوجد لديها تصنيف “أ” وتصنيف “ب” كلنا بنظرهم “إرهابيون” يجب التخلص منهم.
وأكد فضيلته ان الرد على إدارة الشر الاميركي يكون بالتكامل فيما بين مختلف مكوناتنا الوطنية والعرقية والقبلية والقومية والمذهبية ، ولا يجوز حرف بوصلة العداء لنحول الصراع إلى صراع بين مختلف اطيافنا وفصائلنا فهذا تفريط بدماء الشهداء، خاصة في هذا الوقت الذي نتعرض فيه لحرب أمريكية صهيونية شاملة حرب عسكرية ، وفكرية ، وحضارية إضافة إلى حرب العملات ، حرب الحصار والتجويع التي لم يسلم منها بلد من بلداننا.
ورأى فضيلته أن مواجهة الحرب العسكرية يكون بوحدة البندقية وتكامل المجاهدين ومواجهة الحرب الاقتصادية وحرب العملات يكون بالتبادل الاقتصادي، والتحول من استيراد واستهلاك الكماليات إلى انتاج الأساسيات وإقامة سوق عربية إسلامية عالمية مشتركة تجمع كل المتضررين من الاستكبار الامريكي، وهم كثر عبر العالم .
وختم فضيلته ” إسرائيل “هشّة ولكن قوتها بسبب ضعفنا وتفرقنا ، ومشهد انتصار غزة العزة منفردة وتمريغها أنف إسرائيل بالتراب شاهد على كل ذلك، وهذا على الرغم من الطعنات بالظهر الذي تمارسه أنظمة الجاهلية العربية.
