ردت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا في بيان لها اليوم على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وطالبته بالتراجع عما جاء في حديثه التلفزيوني الذي زعم فيه أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ليست لبنانية.
وجاء في البيان: “من المؤسف أن يعود بنا جنبلاط بالجدل حول حقنا في أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهو جدل تجاوزناه منذ سنوات حين التقينا به وسلمناه ملفًا عن لبنانية المزارع والتلال، وأعدنا تسليمه هذا الملف أثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري، حيث صدر قرار بإجماع وطني بتاريخ ٧ أذار ٢٠٠٦ بأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي أراض لبنانية محتلة من قبل العدو الصهيوني ويجب تحريرها”.
وقال البيان إن “صدور هذا الموقف عن جنبلاط بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العدواني ضد عروبة الجولان، لهو أمر مريب ويطرح علامات استفهام حول ما يحكى عن الضغوط التي تمارس على لبنان من أجل ادخاله في صفقة القرن والتطبيع مع العدو واستبدال الحدود الدولية للبنان بما يسمى بالخط الأزرق”.
وتابع البيان “إننا في هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا نرفض كل ما يمكن أن يمسّ بحقوقنا في أرضنا المحتلة، ونطالب جنبلاط بالتراجع عن موقفه ونحيله إلى مواقف الرؤساء الثلاثة وبخاصة مواقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهي مواقف أكدت حق لبنان في المزارع والتلال وضرورة تحريرها من الاحتلال، كما نحيله على البيان الوزاري للحكومة خاصة وأن فريقه السياسي ممثل في هذه الحكومة وملتزم بيانها الوزاري وفيه بند واضح حول أرضنا المحتلة، ونذكر الجميع أن قانون العقوبات اللبناني وبخاصة المادة ٢٧٧ منه، يعاقب كل من يقتطع أو يتنازل عن أراض لبنانية للغير، بالخطاب أو الكتابة أو الأفعال”.