رعد: المسّ بجيوب الموظفين والفقراء غير مسموح

شدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على أنه من غير المسموح أن نمسّ بجيوب الموظفين والفقراء عندما نريد أن نقوم بإصلاح وخفض العجز في الموازنة، ونترك وننسى في المقلب الآخر السرقة والنهب والهدر والفساد الذي تم خلال عقود من السنوات التي مُلأت فيها جيوب الكثيرين ممن حكموا البلاد في تلك الفترة، مؤكدًا أنه “إذا فكر أحد أن يحمل العبء على ذوي الدخل المحدود والفقراء فإنه يؤدي بذلك إلى خراب في البلد”.

كلام رعد جاء خلال الاحتفال الجماهيري الذي أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى مولد منقذ البشرية الإمام المهدي المنتظر (عج) في حسينية بلدة كفردونين الجنوبية بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية والتربوية، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وتابع: “على البعض أن يفتش عن موارد أخرى وعندما يفعلون ما يجب عليهم أن يفعلوه سيجدون أن الموظفين الفقراء سيساهمون أيضًا في إصلاح الوضع الاقتصادي وخفض العجز في الموازنة”.

ورأى رعد “أننا في وضع اقتصادي مر لا نحسد عليه في هذا البلد، ولذلك فإن المطلوب رغم كل مرارتنا والأذى الذي يلحق بنا أن نثبت أننا شركاء في هذا الوطن، ونتحمل مسؤوليتنا في معالجة الوضع الاقتصادي، وتصويب وضع الموازنة والوضع النقدي في هذا البلد، ولكن لا يمكننا أن نبقى نعمل على التصويب وغيرنا يذهب ويعمل في مكان آخر، وبالتالي علينا نقر الخطط معًا ولكن نفترض أن يكون البعض نزيهين وشفافين وحريصين على المال العام في تطبيق الخطط”.

وأمل رعد أن تحصل التغذية بالكهرباء للبنانيين في كل المناطق خلال سنوات قليلة بنظام 24/24 بعد إقرار خطة الكهرباء، مضيفًا: “لا يحق لأحد أن يرفع سعر فاتورة الكهرباء من الآن لأن الكهرباء لا تصل بالشكل الصحيح فعندما يرى المواطن أن الكهرباء أصبحت تأتي بشكل منتظم ودائم، عندها يشعر بأن عليه واجبًا يجب أن يؤديه، وعندما تكون هناك مبادرات يقوم بها أصحاب النوايا السليمة والغايات الوطنية، سيلقى الجمهور الذي يواكبه ويعينه ويساعده على تحقيق هذه المبادرات”.

وأشار رعد إلى أن “كل ما نشهده الآن بدءًا من قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس مرورًا بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للكيان “الإسرائيلي” وإعلان السيادة “الإسرائيلية” على الجولان السوري وصولًا إلى ما يجري في السودان والانكفاء المصري، والهدوء والصمت والتواطؤ الذي يحدث بين دول الخليج والكيان الصهيوني والحصار الذي يُفرض على إيران، هو من أجل أن تكون “إسرائيل” هي قطب الرحى في هذه المنطقة بعد المصالحة التاريخية التي يسوّق لها ترامب وإدارته في المنطقة والتي يريد أن يعلن عنها بعد شهر رمضان المبارك”.

وشدد رعد على أننا “معنيون بأن نتصدى لهذا المخطط لأن يستهدف وجودنا فهم لم يستخدموا التكفيريين الإرهابيين في سوريا من أجل إسقاط سوريا فقط، وإنما أرادوا الوصول إلينا لأننا الشعب الوحيد الذي قال لا لطغيانهم ولا لغزوهم واحتلالهم ورفض الخضوع لإرادتهم ومشاريعهم”.

ولفت رعد إلى أن “أميركا ومن معها يخططون لإسقاط روح المقاومة حتى لا يبقى هناك مانع من عقد صفقة القرن التي يسوقون لها، وذلك من خلال العمل على إخضاعنا بالحصار الاقتصادي، وتجويعنا وفرض الشروط على سيادتنا، وبقطع أي صلة تربطنا بين هذه المنطقة وتلك، وبين هذا البلد وذاك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *