حماس والديمقراطية تنتقدان تصريحات وزير الخارجية حول استعداد عباس لقاء نتنياهو دون شروط

انتقدت حركة حماس والجبهة الديمقراطية، إعلان وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، استعداد الرئيس محمود عباس، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “دون شروط”.

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تصريح له “الإعلان عن استعداد محمود عباس للقاء نتنياهو دون شروط مسبقة، يطرح علامات تساؤل حول موقف عباس ووضعه مئات الشروط للقاء القوى الفلسطينية”.

وكان أبو زهري يشير إلى عدم عقد لقاء حركة فتح لقاءات مع وفد من حركة حماس، حتى تقوم الأخيرة بتنفيذ تفاهمات اتفاق تطبيق المصالحة الأخيرة الموقع يوم 12 أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك من انفجار الخلاف الأخير بينهما في مارس من العام الماضي.

وانتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بشدة تصريحات المالكي، وقالت في بيان لها إن ما ذهب إليه “يشكل انتهاكاً فظاً لقرارات المجلس الوطني، الذي قرر طي صفحة أوسلو والمفاوضات الثنائية مع دولة الاحتلال، لصالح مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة”.

وقالت إن المالكي “تجاوز صلاحياته كوزير لحكومة السلطة الفلسطينية”، كون أن ملف القضية الفلسطينية، كما جدد المجلس الوطني تأكيد ذلك، من اختصاص اللجنة التنفيذية.

ودعت الجبهة القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية وفعاليات المجتمع المدني، لعدم تمرير هذه التصريحات التي وصفتها بـ “المؤذية”، دون تحديد موقف واضح منها، و”الضغط لوضع حد لسياسة التلاعب بقرارات الإجماع الوطني، وحد لسياسة التفرد والإستفراد”.

وجاء تصريح القيادي في حماس والجبهة الديمقراطية، عقب إعلان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بأن الرئيس عباس، على استعداد للقاء نتنياهو دون شروط مسبقة في حال استضافت موسكو هذا اللقاء.

ونقلت وكالة “”سبوتنيك” الروسية عن الوزير المالكي قوله، أن فلسطين سترفض أي اقتراح للتسوية الإسرائيلية الفلسطينية لا يقر باستقلال دولة فلسطين.

وأشار إلى أن الرئيس عباس قد يزور موسكو في غضون شهرين أو ثلاثة، لكنه قال إنه لم تتم بعد مناقشة التواريخ المحددة من خلال القنوات الدبلوماسية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في نهاية شهر أبريل من العام 2014، بعد تسعة أشهر من انطلاقها برعاية الإدارة الأمريكية السابقة، دون تحقيق أي نتائج، بعدما رفضت إسرائيل الاستجابة إلى متطلبات عملية السلام، وفي مقدمتها تجميد الاستيطان.

وتستعد القيادة الفلسطينية حاليا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطته الخاصة بالتسوية المعروفة باسم “صفقة القرن”، والتي يعارضها الفلسطينيون بشدة، بسبب تحيزها الكامل لإسرائيل، وكونها لا تلبي طموح الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *