البنتاغون يرسل قاذفاته النووية إلى أوروبا

كتب “رفائيل فخرالدينوف” مقالا بعنوان “طيران ذري: لماذا أرسل البنتاغون بي-52 إلى أوروبا” في صحيفة “غازيتا رو” الروسية حول إرسال الولايات المتحدة ست قاذفات نووية استراتيجية إلى أوروبا.

وكشف الدينوف، عن ان الولايات المتحدة قامت بنقل ست قاذفات استراتيجية B-52H Stratofortress إلى أوروبا، خلال الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة رؤساء الأركان، “جوزيف دانفورد”، إن الولايات المتحدة يجب ألا تتخلى عن “الحق” في الضربة النووية الأولى.

والجدير ذكره، يبلغ إجمالي عدد الرؤوس الحربية النووية في الولايات المتحدة 1393، وفي روسيا 1561 رأسا. وواشنطن ترى أنها تملك الحق في توجيه الضربة النووية الأولى، فيما موسكو، وفقا لعقيدتها العسكرية الدفاعية، لا يمكنها استخدام الأسلحة النووية إلا إذا استُخدمت أسلحة الدمار الشامل ضدها بما يهدد وجود الدولة.

وفي السياق نفسه، كتبت الدورية الأميركية”American Thinker “، مستشهدة بنتائج محاكاة ألعاب الحرب التي أجرتهاRAND Corporation Red on Blue ، أن الولايات المتحدة، في حال مواجهة عسكرية محتملة، ستخسر أمام روسيا والصين.

يتم إطلاق محاكاة ألعاب الحرب من قبل هذه الشركة، في سانتا مونيكا (كاليفورنيا)، سنويًا، بدءا من العام 1952. وقد أظهرت النتيجة هذا العام أن الولايات المتحدة ستخسر في المواجهة مع روسيا والصين.

وفي سياق متصل قال النائب في البرلمان الألماني، “يورغن تريتين”، إن الأمن في الدول الأوروبية مستحيل من دون الجانب الروسي. وعلى الناتو التخلي عن نظام الدفاع الصاروخي الأميركي إذا كان الجانب الروسي مستعدا لنزع السلاح. فـ”الأمن في أوروبا ممكن فقط مع روسيا”.

وأضاف: “أن إلقاء اللوم على الجانب الروسي في كل شيء، لن يساعد في تغيير الوضع”.

في يونيو/حزيران الماضي، اعترض هواة التقاط الموجات في الولايات المتحدة محادثات القيادة الأرضية مع قائد طائرة B-52 Stratofortress ، حيث دار الحديث عن التصرف في حالات الطوارئ. وكما اتضح فيما بعد، ففي ليلة 27 يونيو/ حزيران، أجرت القوات المسلحة الأمريكية تدريبا على بدء حرب نووية، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الوطنية “إن سي إن”.

وبخصوص الموضع ذاته كتب، “إيفان أبولييف” في الصحيفة نفسها. في الأول من أبريل/ نيسان، طارت القاذفة الاستراتيجية الأمريكية” B-52H Stratofortress” إلى حدود منطقة “كالينينغراد” الروسية. ووفقا لخدمة Flightradar، اقتربت الطائرة القادرة على حمل صواريخ “كروز” نووية من حدود هذه المنطقة الروسية (المفصولة عن الإقليم الرئيس للبلاد وتحيط بها الدول الأخرى) من جهة بولندا.

في الوقت نفسه، حلقت طائرة الاستطلاع الإلكترونية RC-135V التابعة لسلاح الجو الأمريكي بالقرب من منطقة كالينينغراد.

وقبل أسبوع من ذلك، في الـ 25 من مارس/ اذار، قامت ثلاث قاذفات استراتيجية أمريكية” B-52H Stratofortress” بالطيران على بعد 150 كم من حدود كالينينغراد في بحر البلطيق.

وفي السياق، قال الصحفي الأسترالي “جيمي سايدل”، إن منطقة كالينينغراد أشبه بـ “سكين في حلق الناتو في بحر البلطيق”.

واشار سايدل، الى ان قاذفات القنابل والمقاتلات والغواصات والسفن الحربية الروسية تقوم بانتظام بإجراء تدريبات هناك على صراع عسكري محتمل مع الدول الاسكندنافية.

ولفت الى انه تم نشر مجموعة قوية ومكتفية ذاتيا من القوات البحرية الروسية في منطقة كالينينغراد، بما في ذلك سفن مدفعية صغيرة من مشروع 21630 مع قاذفات رأسية من مجمع” UKRS 3R-14 ” قادرة على حمل ثمانية صواريخ مجنحة من نوع “كاليبر”.

وفي الصدد، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، “دميتري بيسكوف”، ردا على طلب التعليق على نشر صواريخ “إسكندر” في منطقة كالينينغراد، إن روسيا “لا تهدد أحدا”، ولها الحق السيادي الكامل في نشر أسلحة على أراضيها هناك.

كما قال نائب القائد العام السابق للقوات الجوية الروسية، الجنرال “آيتيتش بيجييف”، في حديث مع وكالة الأنباء الوطنية، إن الأمريكيين يعودون إلى تكتيكات الحرب الباردة. وأضاف: “خلال الحرب الباردة، حلق الخصوم باستمرار قرب حدودنا، بقوا في الهواء أياما فوق بحر البلطيق والبحر الأسود وفي الشرق الأقصى. لقد كانت ممارسة شائعة. على ما يبدو، تم إحياؤها، مع الخروج من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقريبة المدى، وبعد بياناتنا العسكرية والسياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *