جبق كشف عن زيارة قريبة لأميركا: لست طبيب نصرالله ومقربون جدا منه يتطببون عندي

ركّز وزير الصحة ​جميل جبق​، على أنّ “​الكويت​ هي الدولة العربية الوحيدة الّتي دعمت ​القطاع الصحي​ في ​لبنان​ كما يجب، ودعمها للبنان كان مطلقًا عن طريق بناء المستشفيات وتجهيزها ودعم القطاع الصحي اللبناني بشكل غير محدود، فما قدّمته الكويت للبنان صنيع جيّد ساعد ​الشعب اللبناني​ على تجاوز مِحَن عدّة خلال السنوات الماضية”.

ولفت في حديث إلى صحيفة “الراي” الكويتية، إلى أنّ “اجتماعنا مع وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح كان مثمرًا للغاية، وتباحثنا في العديد من النقاط أهمّها معادلة شهادات الأطباء اللبنانيّين الراغبين في العمل بالكويت، وذكر لي الهواجس الموجودة في الكويت تجاه هذه القضية”، مبيّنًا “أنّني تمنّيت عليه إعادة النظر في هذه الهواجس ووعدني خيرًا، وأخبرني أنّهم شكّلوا في الكويت لجانًا جديدة لدراسة شهادات الأطباء اللبنانيين”.

ونوّه جبق إلى “أنّني وجّهت للوزير الكويتي دعوة لزيارة لبنان واتفقت معه أن تكون الزيارة أكاديمية بحتة، يجولون بها على جميع الجامعات اللبنانية الّتي تدرس مجالات الطب، حيث سيكون برفقته عدد من المستشارين المسؤولين عن إعادة تأهيل وتقييم الشهادات اللبنانية”.

وعن خططه لتطوير القطاع الطبي في لبنان، ذكر “أنّنا بدأنا حاليًّا في تطوير المستشفيات العامة في لبنان، ولدينا مشروع لتجهيز ​المستشفيات الحكومية​ بأحدث المعدّات والأجهزة الّتي تتوافق مع المتطلّبات العصرية، ولدينا بعض المستشفيات الّتي تحتاج لإعادة بناء وضعناها على الخريطة الانمائية. أمّا على صعيد تطوير العمل الطبي في لبنان فنحن نقدّم برامج حديثة حاليًّا بالاتفاق مع ​منظمة الصحة العالمية​، تعنى بعلاج ​الأمراض​ المستعصية ولقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة في علاج هذه الأمراض”.

وحول مشكلة الدواء في لبنان، شدّد جبق على أنّ “محور ​الأدوية​ يشكّل لنا عائقًا كبيرًا كون تكلفة الدواء غالية جدًّا في لبنان، خصوصًا أدوية الأمراض المستعصية، ونحن بصدد إجراء علاقات مع شركات “جينيريك” (دواء بديل بنفس مواصفات الدواء الأساسي) أوروبية عالمية، لنتمكّن من عمل مناقصات لاستيراد الأدوية لمصلحة ​الدولة اللبنانية​ لتخفيف الفاتورة الاستشفائية”.

ونوّه إلى “أنّنا قمنا بتحديث مراكز الرعاية الصحية الأولية الّتي تبلغ 250 مركزًا في لبنان، ونحن الآن بصدد تجهيزها بمعدّات للكشف الأولي أو المبكر عن الأمراض، بالإضافة لجميع أنواع اللقاحات للأمراض وعدد من الأدوية، بحيث يتمكّن اللبناني أو الوافد المقيم بلبنان من الاستفادة من هذه المراكز، ممّا سيخفّف الكثير عن كاهل المستشفيات الحكومية والدولة اللبنانية”.

أمّا عن علاقة المواطنين ب​وزارة الصحة العامة​، فكشف أنّ “خلال الشهرين اللذين تسلّمت بهما الوزارة، ارتفعت ثقة المواطنين بالوزارة بشكل كبير بعد تفعيل الخط الساخن بوزارة الصحة، الّذي مكّن أيّ مواطن من أن يتّصل بالوزارة في أيّ وقت وتقدم له الخدمة المناسبة وتنفذ طلباته بحسب احتياجه”.

كما أعلن أنّ “فريق العمل المرتبط بي مباشرةً يعمل 24 ساعة في اليوم لحلّ مشاكل المواطنين، ومن الممكن أنّ البعض لا يعلم حتّى الآن كيفيّة التواصل مع الوزارة على الخط الساخن، ولكنّنا عند رؤية أيّ حالة طارئة أو إنسانيّة عبر وسائل الإعلام أو عبر الاتصال الهاتفي من أي جهة بلبنان، نتحرّك سريعًا لحلّها عن طريق فريق العمل المرتبط بي بالوزارة”.

وعن خطته لمواجهة أصحاب ​المستشفيات الخاصة​، الّذين كانوا يستفيدون منذ عقود من واسطاتهم في الوزارة من دون رقابة أو حساب، أشار جبق إلى أنّه “تمّ إلغاء جميع هذه الخصائص الّتي كانت موجودة في السابق، وقد فعّلت ​النظام اللبناني​ وسيخضع كلّ مستشفى خاص في لبنان لقوانين وزارة الصحة وفي ضوء هذه القوانين نتعامل معهم”.

وأكّد بموضوع الصفقات الّتي كانت تجري بين بعض المديرين في الوزارة ومتنفذين، “أنّني أنهيتها وألغيتها جميعًا وربطت العلاقة مباشرة بمكتب وزير الصحة”، لافتًا إلى “أنّنا نعوّل كثيرًا على حملات الوقاية التي نقوم بها في لبنان، فنحن نطلق كل أسبوع تقريبًا حملة للوقاية مع برنامج تلفزيوني وفيلم قصير، بالإضافة إلى الوسائل الأخرى لإيصال التوعية إلى منازل مواطنينا، ممّا خفّف من تكلفة الأمراض كون كشف المرض وعلاجه في وقت مبكر لا يكلف كما في حال اكتشافه متأخرًا”.

إلى ذلك، أفاد بـ”أنّني بدأت في موضوع تطوير برنامج السياحة الاستشفائية، خصوصًا مع الدول المحيطة بنا، ونحن بصدد إبرام العديد من الاتفاقيات مع ​دول الخليج​ و​العراق​ الّذي يعاني من مشكلة طبابة جسيمة، بعد ما مرّ عليه من أحداث، كما أنّ هناك عددًا كبيرًا من المرضى العراقيين يتوجّهون للعلاج في ​تركيا​ و​الهند​ و​إيران​ و​الأردن​، ونحن نعمل حاليًّا على توقيع اتفاقية مع العراق لإرسال مرضاه إلى لبنان بالتنسيق مع وزارة الصحة”.

وعمّا إذا لمس منذ توليه الوزارة أيّ تغيّر في تعاطي المنظمات الدولية والجهات المانحة مع وزارة الصحة سلبًا أو إيجابًا، كونه محسوبًا على “​حزب الله​”، أوضح جبق أنّ “جميع الدول الغربية والمنظمات الدولية أدركت أنّ وزير الصحة اللبناني الّذي سمّاه “حزب الله” لا ينتمي إلى الحزب، ولذلك فإنّ جميع الجهات الدولية على أتم الاستعداد، والتعاون وثيق في ما بيننا”.

وبيّن أنّ “يوميًّا، تزور المنظمات الدولية وسفراء الدول الغربية الوزارة بمواعيد مسبقة ومن دون مواعيد، فنحن أثبتنا من خلال عملنا في الوزارة أنّ لا علاقة لنا في ال​سياسة​ وأنّ وزارة الصحة هي وزارة خدماتية ووزيرها لا ينتمي لأيّ حزب سياسي، وهذا ما شجّع تطوير علاقاتنا مع المجموعة الأوروبية والعالمية”، مركّزًا على أنّ “​البنك الدولي​ قدّم أيضًا قرضًا ميسّرًا للبنان بقيمة 150 مليون دولار، واجتمع معي شخصيًّا نحو ثلاث مرّات ووضعنا الخطة الاستراتيجية لتنفيذ بنود العقد وستكون لي زيارة للبنك الدولي في ​واشنطن​ قريبًا”.

وعن صحة الأمين العام لـ”حزب الله” ​السيد حسن نصرالله​، وما صحة ما أشيع عن أنّ الوزير كان طبيبه الشخصي، أعلن أنّ “ليس لديّ علم بكل صراحة. كنت أتمنّى أن تكون مقولة إنّني الطبيب الشخصي صحيحة لكنّها معلومات صحافية فقط لا غير”، منوّهًا إلى “أنّني لا أنفي أنّني أداوي أشخاصًا كثيرين لهم علاقة بنصرالله كوني شيعيًّا أعيش في ​الضاحية الجنوبية​ ل​بيروت​ وطبيبًا معروفًا، والكثير من اللبنانيّين يتجّهون لتلقي العلاج عندي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *