ليبيا: بعد أسبوع على لقائه الملك السعودي.. حفتر يصعّد في طرابلس

في ضوء التطورات الميدانية الليبية المتسارعة، ومع إعلان الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر أنه أصبح على بعد 30 كيلومترًا من العاصمة طرابلس الغرب، يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم في جلسة طارئة بطلب من بريطانيا للبحث في الأوضاع الليبية.

إعلان قائد الجيش الليبي يأتي بعد أسبوع على زيارته السعودية ولقائه الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ولي العهد محمد بن سلمان ناقش مع حفتر تطورات الأحداث في الساحة الليبية في لقاء منفصل حضره رئيس الاستخبارات السعودية، يبدو أنه حصل خلاله على الضوء الأخضر لمغامرته الجديدة.

وتقول المعلومات إن حفتر تلقّى دعمًا ماديًا من السعودية بلغ 500 مليون دولار، وهي أموالٌ كفيلة بتمويل الحملة الحالية التي يقودها حفتر ضد العاصمة الليبية “طرابلس”، بينما تتحدّث بعض المعطيات عن أن حفتر أنفق جزءًا منها لشراء ذمم عدد من السياسيين والضباط داخل طرابلس.

وعقب سيطرة قوّات الجيش مساء أمس الخميس على حاجز عسكري يقع على بُعد 27 كيلومترا من البوّابة الغربيّة للعاصمة طرابلس، أكد آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش اللواء عبد السلام الحاسي في اتصال مع وكالة “الصحافة الفرنسية” أن قواته سيطرت من دون قتال على الحاجز.

حفتر كان قد أعلن أمس انطلاق عملية تحرير طرابلس، مؤكدًا أنه “قد حان موعد الفتح المبين للعاصمة طرابلس لتحريرها”.

وأمس، أوعز رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فايز السراج قواتها لصدّ توجه قوات حفتر.

ونشرت مواقع إخبارية ليبية وثائق تحمل توقيع السراج أمر فيها قواته بـ”رفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز الوحدات”، فضلا عن “تنفيذ طلعات جوية واستخدام القوة للتصدي لكل من يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *