وكالات: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس الثلاثاء، أن الصاروخ الذي سقط في تل أبيب الأسبوع الماضي نجم عن «خلل فني»، لكنه اعتبره «نموذجاً مصغراً» للرد في حال «فكر الاحتلال بأي حماقة».
وقال هنية خلال لقائه محللين سياسيين وكتاباً في غزة أن «الصاروخ الذي سقط على هشارون خلل فني لكنه نموذج مصغر فيما لو فكر الاحتلال في ارتكاب حماقة ضد شعبنا الفلسطيني (…) ما خفي أعظم». وشدد هنية «نعمل لإنهاء معاناة شعبنا وتجنيبه أي حرب». وهذه هي المرة الأولى التي تعلق فيها حماس رسميا على الهجوم بصاروخ أطلق من قطاع غزة قبل أسبوع وأسفر عن مواجهة عسكرية.
وأضاف هنية «نراقب مدى التزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، ورؤيتنا أن يرى شعبنا إنجازاً عملياً أكثر مما يسمع»، مؤكدا أن الوفد الأمني المصري «سلمنا الليلة الماضية جدولا زمنيا لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة».
وعقد الوفد المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية العامة، مساء الإثنين، لقاء مع هنية في مكتبه في غزة، قبل أن يغادر ليلا.
وبين هنية أن الوفد المصري «حمل ثلاثة مطالب تتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال وهي: رفع أجهزة التشويش (في السجون) وإلغاء العقوبات التي فرضها الاحتلال على الأسرى مؤخراً وتأمين حياة كريمة لأسرانا واستئناف الزيارات» من قبل ذوي الأسرى.
هذا واستشهد فلسطيني جراء جروح أصيب بها السبت خلال صدامات جرت في المنطقة الحدودية شرق غزة، ليرتفع عدد القتلى خلال ذلك اليوم إلى خمسة، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
وأعلنت الوزارة في بيان عن «استشهاد فارس أبو هجرس (26 عاما) متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بطنه شرق خان يونس في مليونية الأرض والعودة» السبت.