قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب 10 فلسطينيين مع اقتراب ذكرى اندلاع الاحتجاجات

قال مسؤولون طبيون في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية أصابت عشرة فلسطينيين بالرصاص على حدود القطاع اليوم الجمعة، مع احتشاد الدبابات الإسرائيلية عشية مسيرة ضخمة في الذكرى السنوية الأولى لبدء احتجاجات أسبوعية.

ويسعى وسطاء مصريون ومسؤولون في المجال الإنساني إلى تجنب المزيد من إراقة الدماء قبيل ذكرى “مسيرة العودة الكبرى” غدا السبت، وهي الذكرى السنوية للاحتجاجات التي بدأت في 30 من مارس آذار العام الماضي.

ويقول مسعفون في غزة إن نحو 200 فلسطيني قتلوا وأصيب الآلاف بنيران إسرائيلية خلال الاحتجاجات، التي كثيرا ما تحولت إلى مواجهات دموية بين الفلسطينيين الذين يرشقون الحجارة والقنابل الحارقة وقوات العدو الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود.

وفي حين بات الأمن قضية بالفعل في الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في التاسع من أبريل/ نيسان، فإن تعامل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع غزة سيكون ملفا أساسيا في سعيه للحصول على فترة ولاية خامسة.

وشنت حكومته الائتلافية اليمينية غارات جوية ونقلت مدرعات وتعزيزات إلى حدود غزة هذا الأسبوع بعد هجوم صاروخي فلسطيني أصاب سبعة إسرائيليين في قرية إلى الشمال من تل أبيب، يوم الاثنين.

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “يواصل الاستعداد لأي تصعيد محتمل بخطط عمليات متنوعة”.

وفي قطاع غزة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن الحركة عقدت “مباحثات ماراثونية” على مدى ثلاثة أيام مع الوسطاء المصريين.

وقال إن المحادثات ركزت على حل الأزمة الإنسانية في غزة بطريقة تنهي معاناة الفلسطينيين وتحفظ كرامتهم.

وأضاف أن حماس ستدرس رد الكيان الصهيوني على المطالب بتخفيف القيود على حركة السلع والأشخاص من وإلى القطاع والمساعدة في توفير وظائف والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية.

وقال “في ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة”.

يطالب المحتجون في غزة برفع الحصار وبحق الفلسطينيين في العودة إلى الأرض التي فرت منها أسرهم أو أجبرت على الفرار أثناء قيام إسرائيل في عام 1948.

وترفض إسرائيل مثل هذه العودة، خشية أن تفقدها أغلبيتها اليهودية.

وتعتبر منظمات إنسانية الحصار سببا رئيسيا للفقر في قطاع غزة. وتقول سلطات الاحتلال إنها تفرضه لأسباب أمنية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول أن معدل البطالة في غزة يبلغ 54 بالمئة، ويرتفع إلى 70 بالمئة بين الشباب.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقرير اليوم الجمعة إن عدد المصابين في غزة أثناء الاحتجاجات الأسبوعية على مدى الاثني عشر شهرا الماضية أدى إلى “وضع النظام الصحي المضغوط أصلا في منطقة قريبة من حافة الانهيار”.

وناشد جيمي مكجولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، الجانبين العمل من أجل الحيلولة دون إراقة مزيد من الدماء.

وقال مكجولدريك في غزة إنه عبر مع زملائه للجانب الفلسطيني عن أملهم في “ألا يتم وضع الناس في طريق الأذى، لا سيما أننا نتوقع عدم وضع الأطفال في أماكن يوجد فيها احتمال تعرضهم للخطر أو العنف”.

وأضاف أن على الكيان الصهيوني “استخدام كل الإمكانيات فيما يتعلق بالسيطرة على الحشود والمظاهرات وعدم استخدام الذخيرة الحية، كما فعلوا في الماضي” من أجل “منع سقوط أعداد كبيرة من الجرحى”.

وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب في الفترة من عام 2007 حتى 2014 وكاد ينشب بينهما صراع شامل عدة مرت منذ ذلك الحين.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية، مساء الجمعة، موقعي رصد يتبعان لحركة “حماس”، شرقي وشمالي قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأفاد شهود عيان، أن “دبابة إسرائيلية قصفت موقع رصد تابع لحركة حماس، شرق منطقة جحر الديك، وسط القطاع”.
وأضاف أن قصفا مدفعيا ثانيا استهدف موقع رصد آخر، شرقي بلدة جباليا، شمالي القطاع.

ولم تسجل وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، إصابات جراء القصف.
من جهته، ذكر الجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن دبابة قصفت “قبل قليل” موقعًا عسكريًّا تابعًا لـ”حماس”، في قطاع غزة، “ردًّا على إلقاء عبوات ناسفة خلال ساعات المساء”.
ولم يعقب الجيش حول القصف الثاني.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *