المطلوب انعقاد مؤتمر شيعي لبناني … بقلم ناجي امهز

المطلوب من القيمين على الطائفة الشيعية في لبنان الدعوة الى انعقاد مؤتمر يصدر عنه توصيات تتعلق بالطائفة التي تتعرض لاستهداف مباشر من اخطر منظومة سياسية سلطوية اقتصادية عرفتها البشرية وهي الصهيونية. كما ان انعقاد هذا المؤتمر يؤكد باننا قوة ذات ابعاد اقليمية .
والمؤتمر هو فرصة كي تشرح الطائفة متغيراتها الجيوسياسية والديموغرافية بمخطط سياسي اقتصادي اعلامي يوضح رؤيتها وسبل شرعية مشروعها ونهضة وطنها والامتين العربية والاسلامية، كما يحدث مع بقية الطوائف وخاصة الرابطة المارونية الكريمة التي لها بصمة عالمية تجاوزت حدود الدنيا بنشاطها.
فالموضوع لم يعد يحتمل، وخاصة بعد صعود القيم المادية على حساب القيم الاخلاقية مما خلق معادلة خطيرة اسقطت القيم العقائدية القادرة على الصمود بوجه هذا التوجه الصهيوني، والمتغير السياسي الذي ليس لصالحنا ابدا لان الكتلة العالمية تتجه نحو الاقتصاد المحكوم بالنفط والدولار، الذي يتحكم بنسبة 90 بالمائة من الدول التي تعقد اتفاقياتها وتدفع بالدولار، يعني انتظار انهيار منظومة الدولار او تراجع نفوذها قد لا يكون على وقتنا خاصة بعض ان نهبت هذه المنظومة الذهب الليبي والعراقي.
وبما ان الطائفة تتعرض لعدوان ثلاثي امريكي بريطاني اسرائيلي ومن قبل القوى الرجعية العربية ، يحتم علينا الدعوة الى مثل هكذا مؤتمر:

  • نحن بحاجة لاعادة هيكلية اعلامية جديدة ان لم تنجح في صناعة راي عام عالمي اقله يكفي ان توصل اصواتنا * نحن بحاجة الى ترتيب الاولويات وماذا نريد. – اقتصاديا الوضع لم يعد يحتاج الى شرح.
    – داخليا الشيعة هم اكثر طائفة تعاني من امراض البطالة والفقر بسبب الحصار المفروض عليها، اقليميا ودوليا، فالشيعي لم يعد قادرا على السفر الا بنسبة قليلة جدا ناهيكم عن خوفه من التوجه الى اي بلد لانه يعلم بانه مستهدف سلفا وهناك دول مستعدة ان تقذفه باي تهمة حتى بسبب ليك على الفيس بوك بظل قانون مكافحة الارهاب. – الشيعي يعاني من ازدواجية المعايير داخليا فهو بحاجة الى فرص عمل اكبر من بقية الطوائف بسبب الحصار والعزلة المفروضة عليه دوليا وخاصة بعد ان مارست بحقه العديد من الدول الابعاد والترحيل القسري التعسفي مما جعله يخسر جنى عمره، ولم يتم التعويض عليه من قبل الدولة او اقله مطالبة الدول التي ابعدتهم بالتعويض عليهم.
    نحن الشيعة الان في وضع سياسي مقبول مازال يسمح باي تحرك اقليمي او دولي ، قبل ان تتجه الادارة الامريكية بالتعاون مع الادارة البريطانية بظل الالتفاف الكبير حول نتنياهو الى اتخاذ المزيد من الاجراءات التي قد ترعب كثيرين من الوقوف بقربنا لاسباب تتعلق بنمط الحياة ( انه يا اسواري بحبك بس مش اكتر من زندي).
    كما نحن بحاجة الى الاستماع لبعضنا، والتقارب اكثر من اي وقت مضى، وتوحيد الجهود والاستفادة من كافة مقومات هذه الطائفة الكريمة، كما ان الكبير هو الذي يستمع للصغير، والاستماع لا يسيئ ولا ينقص من العظماء بل يدل على حكمتهم وحنكتهم وتواضعهم، فان سمعتم كلامنا لكم كبير الشكر وان لم يصل مثل الكثير مما يكتب ايضا لكم الشكر .
    مع فائق الاحترام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *