السلطات السعودية تحتجز أميريْن وتخفي أثرهما.. فمن هما؟

كشفت صحيفة “إلدياريو” الإسبانية أن الأمير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان بن محمد آل سعود، ووالده ظلا قيد الاحتجاز لأكثر من عام دون معرفة التهم الموجهة ضدهما، كما لا يُعرف بالضبط مكان احتجازهما، وأن جهودًا من داخل البرلمان الأوروبي تُبذل للضغط من أجل الإفراج عنهما.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حادثة اعتقال 11 أميرًا سعوديًا يوم 4 يناير/كانون الثاني 2018 حيث كان الأمير سلمان بينهم بزعم أنهم ذهبوا إلى القصر الملكي احتجاجًا على إصلاحات ولي العهد محمد بن سلمان ورفعوا بعض المطالب.

ونسبت إلى أحد أصدقاء الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي طلب عدم ذكر اسمه الحقيقي قوله إن “الرواية الرسمية لاعتقال الأمير سلمان غير صحيحة، وما جرى للأمراء الـ11 هو مجرد فخ لإيقاف سلمان”.

وأكد صديق الأمير أن شخصًا من القصر الملكي اتصل حوالي الساعة الثالثة صباحًا يوم الاعتقال وطلب مقابلة مجموعة تتراوح بين 14 و15 أميرًا استجابوا جميعهم للدعوة، وتعرضوا لسوء المعاملة، واحتجز 11 منهم.

وأضافت الصحيفة أنه بعد يومين من تلك الحادثة، تم اعتقال الأمير عبد العزيز والد سلمان بسبب اتصاله بعدد من أصدقائه وأشخاص يعرفهم في أوروبا بهدف البحث عن المساعدة لإطلاق سراح ابنه. وحتى اليوم لا يزال الأمير سلمان ووالده قيد الاحتجاز.

وذكرت الصحيفة أنهما قضيا الأشهر الـ13 الأولى في سجن الحائر بالرياض، ويُعتقد أنهما محتجزان حاليًا في سجن خاص تحت حراسة مشددة.

يشار إلى أن الأمير سلمان متزوج من ابنة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن والده عبد العزيز عمل مستشارًا للملك فهد عشر سنوات، وعمل بجهاز الاستخبارات السعودي 12 عاما.

وقالت الصحيفة إن رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان التابعة للبرلمان الأوروبي أنطونيو بانزيري يتابع قضية اعتقال سلمان ووالده عن كثب.

وذكرت الصحيفة أن المقرّبين من الأمير المعتقل يعتقدون بأن الاعتقال كان بسبب زيارة له إلى لوس أنجلوس بأميركا في أكتوبر/تشرين الأول 2016، التقى خلالها بعضوين ديمقراطيين في الكونغرس هما آدم شيف وبراد شيرمان، وبحضور عمدة لوس أنجلوس إريك غارسيتي أيضًا، وكان يحاول تكوين مجموعة من الأثرياء وذوي النفوذ لتطوير مشاريع إنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *