الإمام الخامنئي: لا يوجد أحد بسوء السعودية وعلينا التنبه من الغرب والعام الجديد سيكون عام الفرص والحلول

أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن العام الهجري الشمسي الجديد سيكون عاما للفرص والحلول، بعيدا عن إيحاءات الاعداء وحربهم النفسية.

وفي خطابه السنوي بمناسبة بداية السنة الايرانية الجديدة، في مرقد الامام الرضا عليه السلام بمدينة مشهد المقدسة، قال سماحة الإمام السيد علي الخامنئي إن السنة الايرانية الجديدة ستكون سنة الفرص والحلول.

وأضاف الإمام الخامنئي أن أعداء الشعب الإيراني يمارسون الحرب النفسية، كما ان المشاكل الاساسية في بلدنا مرتبطة بالحظر الاميركي المفروض، وجانب يسير منها مرتبط بقضايا داخلية.

وتابع سماحته ان الحظر الاميركي قد يشكل فرصة لنا، من حيث تقليل اعتمادنا على النفط، لأن أحدى اكبر مشاكلنا تكمن في الاعتماد على النفط بشكل اساسي.

ودعا سماحته الى ضرورة تحرير الاقتصاد من التبعية لعائدات النفط، مؤكداً ان علينا الا نشتكي من الحظر بل علينا البحث عن الخطط المناسبة والجدية، ومنوها إلى أن هناك طرقًا كثيرة لمواجهة الحظر ومؤامرات الاعداء الذين يفرضون علينا حربا اقتصادية، الا اننا سنهزم العدو في هذه الحرب الاقتصادية المفروضة علينا.

سنستمر في تعزيز بنيتنا الدفاعية

كما شدد سماحة الإمام الخامنئي على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية والردعية، قائلا: رغما عن الاعداء سنستمر في تعزيز بنيتنا الدفاعية.

أضاف سماحته: يجب أن نصل الى قوة ردع تمنع العدوّ من أن ينْفذ أو أن يضغط على بلدنا، مبينًا أن باستطاعة الصواريخ الإيرانية استهداف قواعد بعض الدول في المنطقة وبدقة وهذه قوة ردع.

ونوه سماحة الإمام إلى أنه يجب ان تكون لدينا قوة ردع اقتصادية ولا يجب أن نتوقع المساعدة من الغربيين، واصفا القناة المالية للأوروبيين (انستيكس) بأنها “دعابة سوداء”.

النظام السعودي هو الأسوأ في المنطقة ولكن الغربيين يبنون له مفاعلاً نووياً

ومن ناحية أخرى قال سماحته إننا “لا نجد أسوأ من النظام السعودية في المنطقة لكن الغربيين يبنون له مفاعلاً نووياً، ولا اقول ان علينا ان نقطع العلاقات مع الدول الغربية لكنني أرفض التبعية لها والوثوق بها”.

ونبه من أن “في إيران هناك من يريد أن تكون مثل الغرب وتعيش النمط الغربي ولكن لا يصرحون عن أفكارهم بشكل علني وعلينا التنبه منهم”.

وأوضح أنه “لا مانع من العلاقة مع الحكومات الأوروبية لكن يجب أن لا تكون علاقة تبعية وثقة وأن لا نضل الطريق”، مضيفاً أن “الغربيين لديهم حركة علمية وتكنولوجية جيدة ومتقدمة ويجب أن نستفيد من أي شيء جيد لكن يجب أن نتنبه للأخلاقيات”.

وفي جانب آخر من خطابه السنوي، قال سماحته “نحن نحتاج إلى أن يكون سعينا وخطواتنا معتمدة على العلم والجهاد وأن تكون الإدارة إدارة جهادية.. يجب أن نعمل بإخلاص ولله والشعب لا للنفس وأن يكون المدراء أصحاب خبرة وعلم ليستفيد البلد منهم”.

ولفت سماحة الإمام الخامنئي الى ان إحدى المشكلات لدينا تتمثل في مشكلة نظام البنوك، وأن لدينا مشروعا لإصلاح هذا الأمر، منوها الى اننا سنجد الحلول لمشكلة قيمة العملة الوطنية وسيزداد الإنتاج على كل المستويات الصناعية والزراعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *