بعد كتاب سن تزو الشيعة إلى أين، ومخطط إسقاط حزب الله قبل وصول بومبيو… بقلم ناجي امهز

بفضل من الله وبمتابعة من فئة تعتبر الصفوة والنخبة بهذا العالم تنتشر الحقيقة التي اكتبها وتتوسع رقعتها حتى بلغت مشارق الأرض ومغاربها.

لقد تلقيت رسائل كثيرة بعد المقال الأخير، (كيف حرك السيد نصرالله العالم وهدد أعدائه بأربعة كلمات).

ويبدو أن مقالي لفت أنظار كثيرين الي مطالعة كتاب فن الحرب لسن تزو، واعتقد بأن الغالبية التي قرأت فهمت بوضوح ماذا يجري فكان السؤال الشيعة إلى أين.

اولا: نحن في وضع لا نحسد عليه بسبب مواجهتنا ومجابهتنا أقوى قوة استكبارية عرفتها البشرية، لذلك تتحرك هذه القوة اتجاهنا بحركة بطيئة وثقيلة ظنا منها انها قادرة ان تنهي تواجد الطائفة الشيعية او تسحقها تحت ثقل العقوبات والحصار او ان توصل البيئة المقاومة إلى الانفجار.

لذلك كان رد السيد نصرالله لا تنتظروا جثتنا له معنيين. المعنى الاول – اراد السيد نصرالله ان يحذر أمريكا وبريطانيا ومن معهم، أنه يا عمي والله بلا ما تعبوا حالكم وتعملوا عقوبات لأن إذا كنتم تعتقدون ان العقوبات المالية تجعلنا نسلم سلاحنا ونرفع ايدنا فأنتم مشتبهين بما تفعلوه، واذا فكرتكم ان الحصار والتهديد يضعفنا انتم “مغلطين كتير”، لانه مع ازدياد الحصار نزداد شعبية، وكل ما ارتفعت أصوات طبول الحرب نزداد عدة وعديدا وترتفع درجات التأهب لدينا اكثر، والذي يعتقد بأنه قادر ان يدوس على طرفنا بالقوة فليعلم بأننا قادرين ان ندوس على أنفه بالنار والبارود والعدو الإسرائيلي يشهد والتكفيريين الذين اشد منه عداوة يشهدون على باسنا وقوتنا.

والمعنى الثاني : ان السيد نصرالله أراد من خلال رده ان يغير سير المخطط الذي تتبعه الإدارة الأمريكية ومؤخرا الإدارة البريطانية، بحيث ان رده يبعد شبح الضغوطات على البيئة التي تعتبر أهم وأقوى سلاح للمقاومة، من خلال لفت نظر أعدائه وخصومه الى نقطة تشكل سلاح ذو حدين حيث قال ( أنتم بحصاركم واعلانكم الحرب علينا توصلونا إلى أرض القتل، وتضعونا بمواجهة الموت، حيث لم يبقى أمامكم ولا أمامنا خيار إلا المواجهة، وهذا المكان الذي اوصلتونا اليه يدل على عدم فهمكم لطبيعة شعوب المنطقة الذين ليسو هنود حمر لأن هذه المنطقة عمرها آلالاف من السنين فهي أرض الرسالات والقيم وهي الشاهد الوحيد على ان العقل الإنساني انطلق إلى العالم من هنا) وحتما كتاب سن تزو بالنسبة الى الأمريكيين يعني حرب فيتنام.

ملاحظة ان ما أكتبه هو استنتاج فأنا لم ألتقي السيد نصرالله إلا مرتين في لقاءات عامة قبل حرب 2006 وبالرغم اني تكرمت بتكريم سماحته بدرع إلا أنه لم تصلني قصاصة ورق من السيد نصرالله ولا حتى مصحف هدية حتى كتابة هذا المقال.

أما بالنسبة إلى موضوع بومبيو وزير خارجية أمريكا فالأمر متعلق بمهمة رسمية تقوم بها الخارجية الأمريكية بدأت مع ساتر فيلد ولن تنتهي مع بومبيو والمطلوب من هذه الجولة هو فهم الموقف الرسمي وغير الرسمي حتى الخصوم من حزب الله، يعني بأن الأمر وصل إلى خواتيمه بالنسبة الى الإدارة الأمريكية خاصة بعد القرار البريطاني الاخير، ويتركز الموضوع على نقطة أساسية كنت كتبت عنها بالتفصيل الممل في مقال هكذا يتخيل ناجي امهز البحث في تاليف الحكومى وكي أشبه المشهد لحضرتكم سيكون على الشكل التالي:
مثلا مستر اكس حضرتك مع حزب الله او ضده فإن قال انا ضد حزب الله ولكن ليس باستطاعتي مواجهته او فعل اي شيء بسبب ان حزب الله قوي ويمتلك السلاح سيكون هكذا الرد الامريكي:
مستر اكس هذا الكلام غير مقبول يجب مواجهة حزب الله بالسياسة والإعلام وخلق رأي عام مناهض لحزب الله وبحال لم تقم بهذا الأمر فأنت ستصنف حليف وشريك لحزب الله، وتذكر بأنك تملك حسابات بنكية يمكن إغلاقها ومصادرتها بالاضافة الي منعك من السفر للكثير من الدول ومنها أمريكا وبريطانية، وبسبب هذا الموقف المحرج الذي وضعت امريكا الجميع فيه بعد الحسم الذي تسرب عبر لسان ساتر فيلد، تقوم بعض الجهات التي تعتقد بأنها قادرة ان تبقي ممسكة بالعصا من الوسط على خلق او افتعال أزمة حكومية تحولها الى حكومة تصريف اعمال كي ينجوا من الضغوط الأمريكية ويتملصوا من الالتقاء بوزراء حزب الله أثناء الاجتماعات الوزارية، يعني بصورة أوضح انهم يقولون للإدارة الأمريكية نحن ملتزمين بالقرارات الدولية وبنفس الوقت هم يتباكون أمام السيد نصرالله ويرددون مقولة يا سيد لا تؤاخذنا، سماحتك بتعرف ارزاقنا واشغالنا بامريكا وبريطانيا، ونحن معك للموت، ظنا منهم ان هذا الكلام يمر على السيد الذي من عادته ان يبتسم بوجههم رغم معرفته بكل تفصيل مهما كان صغره ولكن بحكمته وصبره وبصيرته لا يقف عند هذه الأمور الصغيرة ومتفهم أنهم تجار بالسياسة،
ولكن اسمعوا مني جيدا الموضوع اليوم مختلف كثيرا وكما قال السيد توقعوا منا كل شيء أنصحكم ان لا تجربوا المزح بأمور وجودية وبمثل هذه الظروف الصعبة على الطائفة الشيعية لأن كل شيء وارد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *