الحكومة الأفغانية: الحوار المغلق بين “طالبان” وأميركا مثير للقلق

أعربت الحكومة الأفغانية عن قلقها من “الحوار المغلق” بين حركة “طالبان” والمسؤولين الأميركيين، في العاصمة القطرية الدوحة، محذرة من استبعادها عن أي اتفاق بين الطرفين، بشأن مستقبل القوات الأميركية والأجنبية في البلاد.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية ومستشار الرئيس الأفغاني في شؤون المصالحة محمد عمر داوود زاي، إنّ الحوار بين “طالبان” والمسؤولين الأميركيين وراء الأبواب المغلقة “مثير للقلق”.

وأضاف داوود زاي في خطاب له أمام اجتماع شعبي عقد في كابول إنّ “عملية الحوار بين ممثلي طالبان ومسؤولين أميركيين مستمرة في الدوحة، والجميع قلقون بشأنها بسبب عدم وجود معلومات عنها”.

وتابع أنّ “الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع أن تتوصّل إلى اتفاق مع طالبان بشأن انسحاب قواتها من أفغانستان، لأن وجود القوات الأميركية والأجنبية في أفغانستان جاء نتيجة للاتفاقية الأمنية بين الحكومة الأفغانية وأميركا، وبالتالي أي قرار بهذا الشأن لا بد من أن يكون مع الحكومة الأفغانية وليس مع طالبان”.

واعتبر داوود زاي أنّ “الاتفاق الأميركي مع طالبان بشأن خروج قواتها أمر مخالف للأعراف السياسية”.

كما أشار المسؤول الحكومي إلى أن “وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، يأتي وفق الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة الأميركية وأفغانستان وبين الأخيرة وحلف شمال الأطلسي، وبالتالي أي صفقة مع طالبان لا طائل من ورائها، بدون أن يكون فيها دور للحكومة الأفغانية”، على حد قوله.

والحكومة الأفغانية مستبعدة عن المحادثات بين واشنطن و”طالبان”، بسبب رفض الحركة التفاوض معها لأنّها تعتبرها “دمية” في أيدي الأميركيين.

في الأثناء، أكد المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية أيضًا تأجيل قرار الحكومة بشأن عقد الاجتماع القبلي المعروف محليًا باسم “لويا جيرغا” من أجل التباحث بشأن المصالحة الأفغانية لأجل غير معلوم، بينما كان من المفترض عقد الاجتماع، منتصف الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *