كاتبة تصف ضحايا حادث القطار بـ«الفقراء المتعاطفين مع الإخوان» … ومصري يتظاهر وحيداً ضد السيسي

هاجمت الكاتبة المصرية دينا أنور الشهيرة بـ«الدكتورة بنت الباشمهندس»، شريحة الفقراء والغلابة الذين راحوا ضحية حادث قطار محطة مصر، الذي وقع صباح الأربعاء، وارتفع عدد ضحاياه أمس الخميس إلى 22 قتيلاً.

جاء ذلك عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ردا على أحد التعليقات الذي طالبها بدعم الغلابة والفقراء الذين راحو ضحية هذا الحادث، فاتهمت الغلابة الفقراء بأنهم «متعاطفون مع الإخوان».

وكانت الكاتبة المصرية دعت متابعيها على مواقع التواصل إلى نشر فيديو أغنية «تسلم الأيادي» للتعبير عن دعمهم لمصر، بعد حادثة محطة مصر، معتبرة أن «جماعة الإخوان ستستغل الحادث لتشويه صورة مصر».
وعندما ردت أحدى المتابعات تطالبها بدعم الغلابة والفقراء، وتدشين حملة تبرعات للضحايا، كتبت الكاتبة المصرية: «هذه شعارات يسارية فارغة، الحادثة بتخطيط سائق من منطقة كرداسة المعروفة بانتمائها الإخواني، وهو من الغلابة الذين تتحدثين عنهم».
وتابعت: «الأغنياء الوطنيون الشرفاء أكثر شرفا من الفقراء الذين يكرهون الوطن ويتعاونون مع الإرهاب».
وأثارت كلمات أنور جدلا واسعا على مواقع التواصل، وسارع المحامي عمرو عبد السلام إلى التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضدها.
وقال في بلاغه: «ما ارتكبته المشكو في حقها يشكل جريمة تعمد نشر أخبار كاذبة بهدف تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة».
وطلب بـ«إصدار قرار عاجل بضبط واحضار دينا أنور، ومثولها للتحقيق وإحالتها للمحاكمة الجنائية العاجلة، وإدراج اسمها على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد «.
وبعد حادث محطة قطارات القاهرة، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم «راجعين التحرير»، في إشارة إلى عودة التظاهرات ضد النظام.
وحصد الوسم أكثر من مئة ألف تغريدة، انتقد فيها عدد كبير من المصريين رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وحكومته، ونشر النشطاء صورا ومقاطع فيديو تظهر تفاصيل الحادث.
التفاعل الكبير مع الوسم والغضب الظاهر في تغريدات الناشطين، دفع البعض لإشاعة أن هناك تجمعات ليلية في ميدان التحرير، ما دفع وسائل الإعلام الموالية للسلطة إلى إيفاد مراسلين إلى الميدان، والبث المباشر من هناك للتأكيد على أن الميدان لا يشهد احتجاجات.
بالتوازي مع وسم «راجعين التحرير» كان المصريون مع موعد بدء حملة
أطلقها الإعلامي المعارض في الخارج معتز مطر، وهي حملة «إطمن أنت مش لوحدك»، لتشجيع كل من يفكر بالتظاهر.
واتهمت صحيفة «الدستور» التي يرأس تحريرها الإعلامي محمد الباز، مطر بأنه كان على علم بالحادث قبل وقوعه واستشهدت بتغريدة على حساب مطر في موقع «تويتر»، جاء فيها: «هما 30 دقيقة خليهم 30 دقيقة من نار!! يوم الأربعاء 27 فبراير/ شباط من 11 إلى 11:30 مساء».
وحسب «الدستور»، «توالت منشورات الإعلامي الهارب، حول نفس النقطة والتي تدعو للغضب الجماهيري، محاولا استغلال الحوادث الإرهابية في التحريض ضد الدولة».
كذلك ظهر وسم مضاد لحملة مطر تحت اسم «خاف انت طلعت لوحدك»، شارك فيه أنصار السيسي والصحف والقنوات الموالية للنظام، مؤكدين أن الحملة لناشطين في الفضاء الإلكتروني وليس لها صدى على أرض الواقع
إلى ذلك، احتج شاب مصري بمفرده، في ميدان التحرير وسط القاهرة، ضد نظام السيسي غداة حادث القطار.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها عبر مواقع التواصل، قيام شاب بالاحتجاج منفردًا في الميدان، رافعًا لافتة منددة بنظام السيسي.
وفي مقطع منفصل، تحدث المحتجّ عن نيّة آخرين المشاركة في التظاهر، معتبرا أن «اليوم سيكون تاريخيا لشعب مصر».
ولاحقا ظهر الشاب بصحبة آخر، وهما داخل سيارة شرطة بعد أن ألقي القبض عليهما من الميدان، حسب مقطع مصور آخر قال فيه الشاب إنه «بداخل سيارة شرطة تقله إلى مكان غير معلوم».
وتعقيبا عن الواقعة قال «المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية» (مستقل)، في بيان عبر «فيسبوك»، إن «قوات الأمن ألقت القبض على شاب يدعى أحمد محيي، يحمل لافتة معارضة للنظام، من قلب ميدان التحرير».
وأشار البيان أن «محاميًا في المركز سيتوجه إلى أقسام الشرطة المحيطة في ميدان التحرير للسؤال عن الشاب»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *