نقلت صحيفة “ذا ناشيونال” التي تصدر من أبوظبي، عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قوله إن العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل بحاجة إلى تحول من أجل تحقيق تقدم نحو السلام مع الفلسطينيين.
ونسبت الصحيفة إلى قرقاش قوله إن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع إسرائيل عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود.
وقال قرقاش في تعليقات صريحة على غير العادة: “منذ سنوات عدة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع إسرائيل، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قرارا خاطئا للغاية”.
وتابع: “يتطلب التحول الاستراتيجي منا فعليا تحقيق تقدم على صعيد السلام”.
وأضاف: “إذا استمر بنا الحال على النهج الحالي، فأعتقد أن الحوار خلال 15 عاما سيكون عن المساواة في الحقوق في دولة واحدة” في إشارة إلى احتمال اندماج النظامين الإسرائيلي والفلسطيني بدلا من قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وذكر أن الحوار على الهامش في الوقت الراهن، لكن ذلك سيتغير.
وقال: “حل الدولتين لن يكون مجديا لأن وجود دولة (فلسطينية) مضمحلة لن يكون عمليا”.
تصريحات قرقاش، تأتي في ظل انفتاح إماراتي على إسرائيل، حيث استضافت أبو ظبي فريقا إسرائيليا شارك في بطولة العالم للجودو، في شهر أكتوبر من العام الماضي.
وترأست وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف وفد بلادها في أبو ظبي آنذاك، حيث ظهرت وهي تبكي أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي للمرة الأولى في الإمارة الخليجية.
ولم تكتف ريغيف بذلك، بل قامت بجولة سياحية في مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، بصحبة مرافقين إماراتيين، مرتدية زياً إماراتياً تقليدياً، كما وجهت كلمة باللغة العبرية، ووقّعت باللغة العربية على سجل الزوار في المسجد كأول شخصية سياسية إسرائيلية تفعل ذلك.
(رويترز)