أعلنت مجموعات شبابية فلسطينية تطلق على نفسها اسم “وحدة الإرباك الليلي”، السبت، أنها ستعمل على تصعيد مسيراتها الليلية على السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
ووحدة “الإرباك الليلي”، مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة الشرقية والشمالية مع إسرائيل، في إطار مسيرات “العودة وكسر الحصار”، التي انطلقت نهاية مارس/ آذار 2018.
وتستخدم المجموعة خلال مسيراتها مكبّرات صوت وصافرات إنذار وقنابل صوت وكشافات مضيئة، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج جيش الاحتلال الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.
وقالت الوحدة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه “في ظل تمادي الاحتلال بحصار غزة، فإن وحدات الإرباك الليلي تعلن تصعيد مسيراتها خلال الأسبوع الحالي، بحيث تشمل جميع المناطق الحدودية للقطاع (مع إسرائيل)”.
وذكرت أنها ستضاعف أعداد البالونات الحارقة التي تطلقها خلال ساعات النهار، باتجاه البلدات الإسرائيلية.
ويطلق فلسطينيون من غزة بالونات تحمل مواد مشتعلة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية منذ مايو/ أيار الماضي، في أسلوب احتجاجي ضمن مسيرات “العودة وكسر الحصار”.
وأضافت الوحدة: “هذه الخطوات عبارة عن رسالة للاحتلال بأنه إما أن يكسر الحصار عن القطاع، أو يرحل سكان مستوطنات غلاف غزة”.
والشهر الماضي، عادت وحدة “الإرباك الليلي” إلى العمل بشكل تدريجي، بعد نحو 3 أشهر من الهدوء النسبي على طول حدود القطاع، لإفساح المجال أمام الجهود المصرية والأممية التي رعت تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وكانت تلك الوحدة قد بدأت العمل ليلا فقط، نهاية أغسطس/ آب 2018، ضمن “مسيرات العودة وكسر الحصار” السلمية، قبل أن تتوقف بشكل تدريجي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتقود مصر والأمم المتحدة وقطر، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند إلى تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود.
ومنذ نهاية مارس 2018، يشارك فلسطينيون في المسيرات السلمية التي تُنظم قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل.
ويطالب المشاركون في المسيرات الأسبوعية، بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
فيما يقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
(الأناضول)