رأت صحيفة “إسرائيل هيوم” في مقالة أن “التغيير الدلالي الذي وضعته وزارة الخارجية الأميركية على صفحة داخلية في تقرير لها عن تعريف مكانة الجولان السوري ليس صدفة بالطبع”، موضحة أنه “في عالم الدبلوماسية هناك اهمية لكل حرف وهناك داعيات لكل صيغة، ومن ضمن ذلك إزالة مصطلح “احتلال” من الجولان، واستبداله بـ “سيطرة”.
وقالت الصحيفة إنه “في ظل الانتخابات في كيان العدو اندفع بعض الصحفيين والسياسيين في “إسرائيل” إلى المبالغة في مدلول هذه الخطوة والاحتفال قبل الاوان”، وأضافت “على عكس التفسيرات التي قدمت يوم امس للخطوة الاميركية، لا يتعلق الامر باعتراف اميركي بأن الجولان إسرائيلي”.
الصحيفة تابعت بالقول إن “الرئيس الاميركي دونالد ترامب يدرس فعلا وبايجابية طلب نتنياهو وآخرين الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان”، موضحة أن “جميع المؤشرات تشير إلى أن الاعتراف سيأتي عاجلا أم آجلا، وأن ترامب لن يتأسف إذا فاز نتنياهو في الانتخابات”.
أضافت الصحيفة “كل الأسباب متوفرة للافتراض أنه حتى قبل أن نسقط الأظرف في صناديق الاقتراع، سوف تُتخذ خطوة تاريخية أخرى من نهج الرئيس الأميركي الأكثر ودية مع “إسرائيل” عبر كل الازمنة”، ومن المنطقي جدا أن تمنح واشنطن نتنياهو خلال زيارته المقبلة إليها بعد أقل من اسبوعين هذه الهدية المرجوة، وعندما يفعل ذلك، لن تكون هناك حاجة للتحليل، الامور ستكون واضحة”.
وقالت الصحيفة أنه “في ظل الأجواء الانتخابية، ثمة ملاحظة ضرورية، وهي أننا ملزمون سواء في الليكود، او في حزب “أزرق ابيض” في هذه الأيام بإبقاء الجولان بأيدينا والعمل على الاعتراف الدولي بسيادتنا عليه، هذا بالطبع تطور مبارك، ولكن، يجب التذكير انه في الحزبين تلاعب
القادة طوال سنوات بالانسحاب الكامل أو الجزئي من الجولان، وللعلم هناك أخطاء، حتى 200 سنة من الخبرة المتراكمة لن تمنعها”.