زار وفد من حركة “حماس” في لبنان برئاسة ممثل الحركة أحمد عبد الهادي وزيرة الداخلية في الحكومة اللبنانية ريا الحسن في مقر الوزارة ببيروت، بحضور نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان “جهاد طه”، ومسؤول العلاقات اللبنانية “أيمن شناعة”، ومسؤول العلاقات العامة “خالد إسماعيل”.
وقدّم عبد الهادي التهنئة للوزيرة بمناسبة تعيينها في المنصب، متمنيًا لها النجاح والتوفيق، ناقلًا إليها تحيات قيادة الحركة ومباركتها لها.
ووضع عبد الهادي معالي الوزيرة بآخر تطورات القضية الفلسطينية، خصوصًا الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والاعتداءات المستمرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، واضعًا إياها بخطورة صفقة القرن الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لاسيما تصفية عناوينها الرئيسية وهي “القدس واللاجئين”.
وتطرق عبد الهادي إلى الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات عديدة، وقال إنه “رغم المعاناة والتضييق انتفض الشعب الفلسطيني في غزة بمسيرات العودة الكبرى رفضًا للحصار المفروض عليه وتمسكًا بحق العودة”.
وأكد عبد الهادي تمسك الحركة بالمقاومة حتى التحرير والعودة.
وفيما يخص الأوضاع الفلسطينية في لبنان، شدد عبد الهادي على حرص حركة “حماس” على أمن واستقرار لبنان وسيادته، وعلى تحييد الساحة اللبنانية عن الخلافات الداخلية وضرورة المحافظة على هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان كمقدمة من أجل إجراء الحوار اللبناني الفلسطيني حول الوثيقة اللبنانية الموحدة بخصوص قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان.
وطالب عبد الهادي بمنح اللاجئين حقوقهم المدنية والإنسانية، مضيفًا أن ذلك لا يعارض حقهم في العودة إلى بلادهم فهم يرفضون كافة أشكال التوطين والتهجير والوطن البديل.
بدورها، رحبت معالي الوزيرة بالوفد مثمنةً دور الحركة في أمن واستقرار لبنان، وأكدت حرصها على العلاقة مع الحركة وأنها ستبقى داعمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي الختام، شدد الجانبان على ضرورة التواصل والتنسيق المستمر من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.