“كلاشنكوف” تطلق طائرة مسيّرة رخيصة الثمن وعالية الجودة

كشفت شركة كلاشنكوف الروسية للصناعات العسكرية عن نقلة تقنية جديدة تتعلق بطائرات مسيّرة رخيصة الثمن وعالية الجودة، اتعمل على “دمقرطة” القنابل الذكية.

ونشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلتها لشؤون الدفاع لوسي فيشر، نقلت فيه عن محللين في شؤون الدفاع قولهم، إن القدرات رخيصة الثمن للطائرات المسيّرة القاتلة تعني أنه يمكن استخدامها بالطريقة ذاتها التي يتم فيها استخدام بنادق “إي كي 47” (كلاشنكوف)، والتي أصبحت البندقية المفضلة للمقاتلين حول العالم.

وقالت الصحيفة إنه عُرض نموذج من طائرات “كي واي بي” أو الطائرة “المكعب” الأسبوع الماضي في معرض أبو ظبي لتقنيات الدفاع، وهي قادرة على حمل قنبلة بوزن 6 أطنان، ما يجعلها قادرة على تدمير أهداف عن بعد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة الجديدة ستنتشر بسرعة كبيرة، وتصبح متاحة للجميع، تماما كما حدث مع البندقية الهجومية سريعة الطلقات التي قدمتها الشركة نفسها في السابق تحت مسمى “إي كي- 47″، والمعروفة باسم “كلاشنكوف”.

الطائرة المسيّرة التي طورتها شركة “كلاشنكوف” قادرة على الطيران لمدة 30 دقيقة، وبسرعة 81 ميلا في الساعة. وتبلغ مساحتها 4 أقدام عرضا و3 أقدام طولا. ولم تكشف الشركة عن سعر الطائرة، لكنها تقول إنها “تمثل خطوة للأمام على طريق المواجهات الحربية”.

ونقلت الصحيفة عن سيرغي تشيميزون، المدير التنفيذي لشركة “روستيك” الروسية لصناعة الأسلحة، والتي تمتلك حصة كبرى في شركة “كلاشنكوف”، قوله إن “هذا سلاح صغير وشديد الدقة، وسيكون من الصعب جدا مواجهته باستخدام أنظمة الدفاع الجوي المعتادة”، مضيفا أن تقنية “أطلق وانس” التي تتعرف على الأهداف وتنفجر ذاتيا عند الاقتراب منها قد تم اختبارها بنجاح.

وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة إلينوي نيكولاس غروسمان، إن الطائرة المسيّرة تقدم قدرات دقيقة أكثر من القنابل الأمريكية الذكية. ونقلت “واشنطن بوست” عنه قوله: “أعتقد أن هذه عملية دمقرطة للقنابل الذكية، وهي تعني نشرها بشكل أوسع، ما يؤدي لردم الفجوة بين الجيوش المتقدمة والأصغر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *