البشير يحظر التجمعات والاحتجاجات والإضرابات!

في سلسة أوامر جديدة أصدرها أمس، حظر الرئيس السوداني عمر البشير التجمّعات والاحتجاجات ومنع توزيع وتخزين وبيع ونقل المحروقات والسلع المدعومة من خارج القنوات الرسمية.

وبحسب “أوامر الطوارئ” الصادرة عن البشير، يحقّ للشرطة تفتيش أي مبنى وتقييد تحركات الأشخاص ووسائل المواصلات العامة، وإلقاء القبض على الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم الجرائم المنصوص عليها في قانون الطوارئ، والتحفظ على الأموال والممتلكات خلال فترة التحقيق.

كما تخول الأوامر السلطات فرض الرقابة على أية ممتلكات أو منشآت، والحجزَ على الأموال والمحال والسلع والأشياء التي يُشتبه أنها موضوع مخالفةٍ للقانون.

وتمنح أوامر الطوارئ النائب العام سلطة إلغاء أيّ حصانات يتمتع بها المشتبه بهم، وتشكيل محاكم جديدة للنظر قس القضايا ذات الصلة بحالة الطوارئ.

وتحظر الأوامر إعداد أو نشر أو تداول الأخبار التي تضر بالدولة أو المواطنين أو تدعو إلى تقويض النظام الدستوري القائم أو بث روح الكراهية أو العنصرية أو التفرقة بأية وسيلة من وسائل النشر.

وكانت الشرطة السودانية قد أطلقت الغاز المسيّل للدموع على مئات المحتجين الذين تظاهروا أمس الإثنين في الخرطوم في محاولة لتفريقهم، بالتزامن مع دعوة تجمّع المهنيين السودانيين الذي ينظم الاحتجاجات للتظاهر لتحدّي حالة الطوارئ.

ومنذ أيام انتشرت قوات الدعم السريع في شوارع الخرطوم استعدادا لمواجهة تجدد التظاهرات المنددة بحكم الرئيس عمر حسن البشير، كما أكد تجمّع المهنيين السودانيين المنظم للاحتجاجات استمرار التظاهرات حتى يتنحى البشير عن الحكم.

وكان الرئيس السوداني قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد، كما قرّر حلّ حكومة الوفاق الوطني ووقف إجراءات تعديل الدستور لترشحه لولاية ثانية، إضافة إلى تعيين حكّام جدد للولايات كلهم من السلك العسكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *