وقائع “الساعات الأخيرة” من حكم مرسي ولماذا قال السيسي قبيل الانقلاب: “الباشا لازم يمشي”؟ـ (فيديو)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع، القطري خالد العطية لأول مرة عن وقائع لقائه بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي قبل أيام من الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي.

وكشف العطية خلال الفيلم الوثائقي “الساعات الأخيرة” الذي بثته قناة الجزيرة مساء اليوم الأحد، وقائع لقائه بالرئيس مرسي قبل أيام من الانقلاب: “التقيت بمرسي يوم 12 يونيو (قبل نحو أسبوعين من الانقلاب العسكري)، وكان يشتكي من تدخل أطراف في المنطقة (لم يذكرها) بالشأن الداخلي المصري”.

وأكمل قائلا: “الرئيس مرسي ذكر أن دولة من دول الخليج حاولت إدخال أسلحة مضادة للطائرات محمولة على الكتف من أجل الدفع بها إلى سيناء، وأموال نقدية”، مشيراً إلى أنه (أي مرسي) أكد أنه يستطيع التفاهم معها بهذا الشأن.

وأضاف العطية مكملا: “كنا قلقين (مما يحدث في مصر) لأن أي هزة هناك فإن ارتداداتها تصل إلى منطقة الخليج”.

وأكد العطية أن الرئيس مرسي كان لديه قلق دائم من وصول الأمور إلى منطقة فيها صدام حتمي بين الجمهور والجيش.

ومن جهته قدم خالد القزاز، مساعد الرئيس محمد مرسي للشؤون الخارجية وقتها، والذي يعتبر من أهم أعضاء فريق الرئاسة أيام مرسي، شهادته بشأن الساعات الأخيرة لحكم الرئيس المعزول، وسرد من خلال الفيلم كيف اعتُقل على إثر اتصال اللواء محمد العصار (مساعد وزير الدفاع حينها) بهم ليقول إن وزير الدفاع يومها، عبد الفتاح السيسي، يقول إن “الباشا لازم يمشي”.

وكشف القزاز أنه في يوم 29 يونيو/حزيران استدعى الرئيس مرسى وزير الدفاع السيسي ومعه ثلاثة من المجلس العسكري، وكان اللقاء حول الاتفاق النهائي للخروج من الأمة السياسية مع المعارضة ممثلة في جبهة الإنقاذ، وخرج الجميع من هذا اللقاء على “خريطة واضحة”. ورجع الرئيس إلى القوى المؤيدة له فوافقت على الاتفاق باستثناء حزب النور.

وقال القزاز أنه حضر خلال ذلك اتصالا بين مرسي والرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، الذي حاول بشكل دبلوماسي أن يقدم مقترحات بضرورة القيام بتنازلات حقيقية يستطيع الرئيس من خلالها احتواء الأطراف السياسية المختلفة.

و تضمن الفيلم شهادات أخرى شملت وزير التخطيط والتعاون المصري السابق عمرو دراج؛ ويحيى حامد وزير الاستثمار المصري السابق؛ والعضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي أندرو ميلر.

ولم يغفل الفيلم الدور الذي قام به عدد من السياسيين المصريين، وفي مقدمتهم محمد البرادعي، الذي أكد لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جون كيري، أن حكومة محمد مرسي “تمثل خطراً على المجتمع المصري”؛ وكذلك الحكومات الأجنبية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وقطر والاتحاد الأوروبي.

الفيلم الوثائقي “الأيام الأخيرة” يطرح مجموعة من الشهادات لتجيب على أسئلة ظلت مطروحة طوال السنوات الماضية: ما الذي كان يحدث وراء الكواليس في الساعات الأخيرة لحكم الرئيس المعزول؟ ومتى علم مرسي أن وزيره سينقلب عليه؟ وماذا كان دور الولايات المتحدة الأمريكية؟ وما الذي دار في آخر مكالمة بين مرسي والرئيس الأمريكي باراك أوباما؟ وكيف نجح مرسي في بث خطابه الأخير على الرغم من وضعه في إقامة جبرية وحبسه داخل إحدى المنشآت الأمنية بالقاهرة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *