توتر يسود سجن النقب الصحراوي احتجاجا على تركيب الاحتلال اجهزة للتشويش

يستعد الاسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي لتصعيد احتجاجاتهم، رفضا لسياسات الاحتلال القمعية وتركيب أجهزة للتشويش في محيط أقسام السجن.

وقال الأسير المحرر عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن “الأوضاع في سجن النقب تتجه نحو التصعيد لتركيب إدارة السجون أجهزة تشويش في محيط الأقسام في السجن”، مضيفا “أن الأسرى في السجن يتخوفون من تأثير هذه الأجهزة عليهم ويعتقدون أنها تسبب لهم مرض السرطان”.

وبيّن فروانة لموقع العهد “أنه في أقل من أسبوع أشعل أسيران فلسطينيان النار في نفسيهما داخل معتقل النقب الصحراوي احتجاجا على تركيب الأجهزة ولمحاولات إدارة السجون الصهيونية اذلال الأسرى”.

ولفت فروانة إلى أن 160 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مزمنه، منهم قرابة 30 أسيرا يعانون من مرض السرطان.

وناشد فراونة الكل الفلسطيني رئاسة وحكومة وفصائل ومؤسسات وجماهير للوقوف بجانبهم والتحرك العاجل لوقف الإجراءات القمعية والاذلالية التي تقترفها إدارة السجون بحقهم.

وبحسب فروانة يقبع قرابة 5700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم 49 أسيرة و230 طفلا و1500 أسير يقبعون في سجن النقب الصحراوي.

وفي وقت سابق، حذر نادي الاسير الفلسطيني من تصاعد الأمور في سجن النقب الصحراوي بسبب اجراءات ادارة السجون بحق الاسرى، وقال النادي إن “حالة من الاستنفار تسود قسم الخيام في معتقل النقب، وإن إدارة المعتقل بدأت بجلب سيارات إسعاف وإطفاء، استعدادا لأي مواجهة قد تحدث داخل القسم”.

وأشار إلى أن إدارة المعتقل، بدأت منذ 4 أيام نصب أجهزة تشويش في محيط القسم، إلى جانب تصعيد القمع والاقتحامات والتفتيش العاري، الأمر الذي أدى إلى نشوء حالة من التوتر بين الأسرى والإدارة.

وحذّر مما تقوم به إدارة المعتقل، خاصة مع جلبها سيارات إسعاف وإطفاء، الأمر الذي يعني أنها تستعد لقمع أي مواجهة قد تحدث داخل القسم، خاصة بعد تصعيد إدارة المعتقلات قمعها للأسرى منذ مطلع العام الجاري.

وفي 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، أصيب أكثر من 100 معتقل في معتقل “عوفر” الصهيوني غربي مدينة رام الله، جراء اعتداءات قوات ما تسمى مصلحة إدارة السجون عليهم.. واستخدمت قوات القمع الرصاص المطاط والغاز والقنابل الصوتية والهروات والكلاب، وقد احترقت 3 غرف بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *