“مانديلا” الأردني يلهب النقاشات: مشيا على الأقدام لـ20 يوما برفقة 12 من أطفاله والهدف “وظيفة”

أثار استاذ جامعي أردني موجة من السخط والجدل عندما قرر المضي قدما في رحلة عائلية وخلال موسم البرد والمطر مشيا على الأقدام من مدينة الطفيلة جنوبي البلاد إلى عمان العاصمة حتى يتظاهر أمام بوابة الديوان الملكي طلبا لوظيفة.

ويعمل الاستاذ الاكاديمي وقد تم إطلاق مانديلا الأردن عليه بدوام جزئي في جامعة مؤتة الحكومية. لكنه يطالب بوظيفة كاملة حتى يستطيع الإنفاق على عائلته المؤلفة من 13 شخصا.

واصطحب مانديلا الأردني وهو الدكتور فلاح العريني اثني عشر طفلا من أولاده المباشرين في رحلته البرية المثيرة للجدل والتي أقسم علنا خلالها بالوصول إلى مقر الديوان الملكي مشيا على الأقدام في رحلة مرهقة على الأطفال المرافقين ستحتاج إلى عشرين يوما.

ولإضفاء المزيد من الدراما على قضيته ومطلبه، قام المذكور برفض اقامة خيمة من قبل الحكام الإداريين لإيواء عائلته خلال مشواره المتعب.

وأصر الرجل على أن ينام وأطفاله بالعراء وسط تغطية عنيفة للحدث والمشهد من قبل وسائط التواصل الاجتماعي.

وأربكت الفكرة وصاحبها السلطات المحلية خصوصا بعدما اضطر حكام إداريون لتزويد العائلة بسيارة إسعاف وأغطية وطعام.

وضغط الموضوع بشدة على وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني الذي نشر تغريده علنية على صفحته التواصلية طلب فيها من رب العائلة الباحث عن وظيفة ويحمل درجة الدكتوراة مراجعة نائب رئيس جامعة مؤتة لمعالجة مشكلته.

وجازف العريني بأن حمل معه في هذه الرحلة المتعبة ووسط أجواء البرد والمطر تسعة على الأقل من أطفاله دون سن العاشرة وثلاثة دون سن العشرين.

وأثارت هذه الرحلة الغريبة جدلا واسع النطاق خصوصا وقد انتقد مئات من الأردنيين السلوك الأسري والأبوي للرجل وطريقته العنيفة في استعمال أطفاله دون وجه حق للضغط على السلطات وتحصيل وظيفة مع أنه يملك خيارات أخرى فهو معلم مسجل في إحدى مدارس محافظته لكنه يرغب بوظيفة الأستاذ الجامعي ويعبر عن رغبته بطريقة بشعة.

ولم تسعف القوانين السلطات الأمنية بوقف هذه الرحلة خصوصا وأن مانديلا إياه، كما وصف بصورة مكررة على منصات التواصل، أصر طوال الوقت على إكمال هذه الرحلة دون إيواء أو خدمات مع أن أطفاله الصغار ظهروا في حالة اعياء شديدة ونشرت لهم صور مؤلمة وهم ينامون بالعراء.

ولم يقل نجم هذا الاستعراض للشارع لماذا أصلا أنجب في ظل الفقر 12 طفلا.

وحظي الرجل ببعض التعاطف من الجمهور على اعتبار أن اللصوص والفاسدين نهبوا البلاد والعباد فيما شكك كثيرون بنواياه ونوازعه الأخلاقية دون الموافقة على مثل هذا السلوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *