موريتانيا: مدونون ينتقدون استلام وزير الخارجية لسيارات من كوريا الجنوبية

انتقد مدونون موريتانيون، استلام وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل الشيخ أحمد في حفل علني لخمس سيارات مهداة من كوريا الجنوبية، معتبرين أنها “فضيحة كبرى”.

وانتقد الدكتور الشيخ معاذ وهو أستاذ جامعي، استلام الوزير لهذه السيارات قائلا: “وزير خارجية بلد محترم يُشهد العالم عبر وسائل الاعلام، على تسلمه خمس سيارات من سفير دولة (كوريا الجنوبية) ما كان يجب أن يلتقيه قبل المرور بعدة مسؤولين دونه، أحرى أن يقف (مغتبطاً، باسماً، فرِحاً، جذِلاً) بتسلم خمس سيارات”.

وأضاف الشيخ معاذ: “لا أحد يشكك في تجربة الوزير اسماعيل ولد الشيخ أحمد ولكن هذه الصورة والخبر المرفق معها لا تليق به ولا ببلده ولا بشعبه؛ لمَ لا يتم الاكتفاء بمدير قطاع آسيا أو أي مسؤول آخر غير الوزير؟ ثم ما الفائدة من نشر الوكالة الموريتانية للأنباء لهذا الخبر وإخبار العالم بهذه (الصدقة)؟ فالسيادة هي الكرامة والأنَفة”.

ومن جهته انتقد المدون المعارض سعد حمادي تسلم الوزير لهذه السيارات قائلا: “عندما يُقرِّر هرم الديبلوماسية الموريتانية في كامل قواه العقلية، تسلم هدية هزيلة من خمس سيارات كمساعدة لبلد ذي سيادة، فإنه يكون قد داس على كرامة بلده أمام العالم”.

وأضاف: “كان الأحرى به أن يتسلّم هذه الهدية مُوظف من الدرجة الثالثة في الوزارة”.

وأكد المدون سعد أن “هذه الحادثة لم تكن استثناء، فقد حصلت قبلها عدة أخطاء مثيرة للشفقة من طرف النظام من بينها، قبول رئيس الجمهورية بنفسه تسلم جائزة من طرف نصاب تنتحل هيئته بشكل غير قانوني اسم (نلسون مانديلا)، ولا تزال منظمة نلسون مانديلا الحقيقية عاكفة على مُقاضاتها في المحاكم بسبب استخدامها غير المشروع لاسم الزعيم مانديلا”.

وقال: “مؤخرا، دشن رئيس الجمهورية (اسم شارع)، ولكم أن تُلاحظوا أن ما تم تدشينه لم يكن شارعا، ولم يكن حتى البدء في مشروع تعبيد ذلك الشارع، لكن ما تم الاحتفال به هو تغيير اسم الشارع، ويحصل هذا في وقت بدأ فيه الرئيس السنغالي مؤخرا سلسلة تدشينات لبعض المشاريع أهمها مشروع القطار السريع ومشروع الجسر الرابط بين السنغال وغامبيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *