الولايات المتحدة تعتزم الإعلان عن الانسحاب من “معاهدة القوى النووية”

أفادت وكالة الأنباء الألمانية، انه من المحتمل أن تعلن الولايات المتحدة الجمعة انسحابها من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.

وحسب المعلومات، أبلغت الولايات المتحدة حلفائها بحلف شمال الأطلسي (ناتو) باعتزامها ذلك. ويخطط الحلف لدعم القرار عن طريق إصدار إعلان، فور صدور قرار بذلك.

ومن المقرر أن يتحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي بواشنطن صباح الجمعة.

ولم ترد إشارة رسمية من جانب وزارة الخارجية بشأن أن موضوع المؤتمر سيكون المعاهدة، لكن مسؤولين بوزارة الخارجية أشاروا في تعليقات يوم الخميس إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لوقف الالتزام بتلك المعاهدة الثنائية.

ويأتي المؤتمر أيضا بعد يوم من فشل محاولة لإنقاذ المعاهدة. وذكر سيرجى ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي الخميس، أن روسيا لا ترى “تقدما” في الإبقاء على المعاهدة التي مضى عليها أكثر من 30 عاما.

وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة تاس للأنباء: “الموقف الامريكي ما زال متعنتا”، وذلك بعد اجتماع مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون التسلح أندريا تومبسون في بكين.

وكانت إدارة ترامب حذرت في كانون أول/ديسمبر من أنها ستنسحب من المعاهدة الثنائية مع روسيا إذا لم تمتثل في غضون 60 يوما، وحددت الثاني من شباط/فبراير (السبت) موعدا نهائيا لذلك.

وتقول الولايات المتحدة إن صواريخ (9 إم 729) الروسية التي يتم إطلاقها من منصات أرضية تنتهك المعاهدة. وتضيف أن قدرات تلك الصواريخ هي في النطاق المحظور (500 إلى 5500 كيلومتر) وتريد من روسيا تدميرها.

ووفقا لروسيا، فإن مدى الصواريخ يصل إلى 480 كيلومترا. وتقول الولايات المتحدة إن مداها يصل إلى 2600 كيلومتر على الأقل، وهو ما يعني أنها قادرة على الوصول إلى كل العواصم الأوروبية تقريبا.

وقالت كاي بيلي هاتشيسون، سفيرة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، في مقطع فيديو نشر يوم الخميس على تويتر، إن روسيا ترفض باستمرار الاعتراف بانتهاكها وتواصل التضليل فيما يتعلق بصاروخها.

وأضافت: “يتفق جميع حلفاء الناتو على أن انتهاك روسيا هو خرق مادي للمعاهدة وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالمعاهدة”.

وقالت إنه بينما التزمت الولايات المتحدة بشروط المعاهدة ، طورت روسيا صاروخا “يخرق صميم” المعاهدة.

وتنفي روسيا الاتهامات وتقول إن الانسلاخ من المعاهدة سيعرض الاستقرار الدولي للخطر. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *