حثت الكاتبة الأمريكية إيرين دون واشنطن إلى وقف الدعم الذي تقدمه للتحالف السعودي في اليمن، وذلك في أعقاب الكشف عن وصول أسلحة أمريكية إلى أيدي تنظيم القاعدة والحوثيين في اليمن، معتبرة أن السيل قد طفح وأن استمرار هذا الدعم لم يعد مقبولا.
وشددت -في مقالها بمجلة واشنطن إكزامينر- على أن على بلادها عدم غضّ الطرف عن وصول الأسلحة الأميركية إلى أيدي تنظيم القاعدة والحوثيين في اليمن، كما أن عليها إخضاع حلفائها السعوديين والإماراتيين للمساءلة.
وقد ظل دعم الولايات المتحدة للائتلاف السعودي مصدر صداع مميت لواشنطن، وفقا للكاتبة، خصوصا مع استمرار الغارات الجوية على المدن اليمنية والتي تدعمها واشنطن وتستهدف المدنيين، مسببة أزمة مجاعة متصاعدة بهذا البلد.
وأبرزت الكاتبة أن علاقة واشنطن بالسعودية وحلفائها في الأساس قصة صفقات أسلحة مقابل النفط، منبهة إلى أن من أهم بنود تلك الصفقات أن يلتزم من يشترون الأسلحة باتفاقيات استخدامها بشكل صارم، وخصوصا الامتناع عن نقل تلك الأسلحة إلى أطراف ثالثة.
وأوردت بهذا الصدد ما جاء في تحقيق أجرته شبكة “سي أن أن” وكشفت من خلاله أن أسلحة أمريكية تسلمتها الإمارات والسعودية تم بيعها لأطراف ثالثة أو سرقتها أو التخلي عنها، في ظل حالة الفوضى السائدة باليمن، وفي ظل التحالفات الضبابية والتشظي السياسي الذي يعيشه هذا البلد.
وتقول الكاتبة “بدلاً من غض الطرف عن وصول الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية إلى أيدي مليشيات محظورة، على واشنطن أن تقوم بمساءلة حلفائها الذين تسلموا تلك الأسلحة”.
واعتبرت أن من الحكمة أن يأخذ البيت الأبيض زمام المبادرة، إذ إن من شأن ذلك أن يحد من انتقاد بعض الجمهوريين كالسناتور ليندسي غراهام لسياسة الرئيس دونالد ترامب المتسامحة إزاء الرياض.