سلطت تغريدات النائبة المسلمة في الكونغرس، إلهان عمر، الضوء على لجنة العلاقات العامة الأمريكية-الإسرائيلية، التي تعتبر لاعباً كبيرا في واشنطن.
وقد اعتادت اللجنة على “غزل” ودعم من المشرعين والمرشحين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وما زالت الشخصيات السياسية تتدفق على المؤتمر السنوي للجنة، الذي يجتذب دائما أكبر الأسماء في السياسة والسياسة الخارجية من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي.
ولم يتجرأ سوى عدد محدود من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي على انتقاد أجندة اللجنة، ولكن تغريدات عمر الأخيرة أثارت الجدل بشأن عمل اللوبي، وكانت هذه التعليقات رداً على تغريدة للصحافي غلين غرينزالد، الناقد الصاخب حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وسارع قادة الحزب الديمقراطي على الفور بتأنيب عمر على تغريداتها، مع اتهامات جاهزة على معاداة السامية وربط اليهود بالمال، وقالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بلوسي، إن الانتقادات الشرعية لسياسة إسرائيل محمية بقيم حرية الكلام والنقاش الديمقراطي “ولكن استخدام الكونغرس لمعاداة السامية والاتهامات المؤذية لهو أمر مهين للغاية، واعتذرت إلهان عن التصريحات ولكنها التزمت بانتقادها لعمل”ايباك”.
وأضحت أنها تؤكد من جديد على الدور الإشكالي الذي يلعبه أعضاء جماعات الضغط في سياساتنا، وردا على ذلك، اصدرت “ايباك” بيانا أعربت فيه عن “اعتزازها” بالعمل على تقوية العلاقة بين الولايات المتحدة ولإسرائيل، وأنه لن يتم ردعها بأي شكل من الأشكال.
وكشف مسؤول في اللجنة أن النهج الكامل للمجموعة هو التركيز على مسار الحزبين كقوة لتمرير التشريعات.
وحدث صدامات بين بعض أعضاء الحزب الديمقراطي و”ايباك” في أكثر من مناسبة، بما في ذلك الخلافات حول الصفقة النووية الايرانية، ومن غير المحتمل أن تنتهى هذه الصدامات في وقت قريب، ومن المحتمل أنها ستفتح معارك جديدة تحت اسم “معادة السامية” بسبب التحولات في الحزب الديمقراطي.
وقد اُصيب الوسط السياسي الأمريكي بالمفاجاة من جراءة النائبة الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب، وهي تقول أن العيد من المشرعين الذين يؤديون معاقبة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها قد نسوا أي بلد يمثلونه.
ورأى الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي أنه كان بإمكان إلهان عمر صياغة تغريدة بطريقة لا تؤدي بطريق الخطأ إلى إثارة “الاستثارات الثقافية” ولكنه التيار أكد بانه لا يمكن السماح ببساطة بانتقاد “وول ستريت” والتبرعات الكبيرة و”بيغ فارما” و”بيغ اويل” ولا يمكن الحديث عن “ايباك”.