قبل 3 أيام من انطلاق مؤتمر وارسو الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية لبحث الموضوع الإيراني والقضية الفلسطينية، ويرفضه الفلسطينييون رفضا قاطعا ويعتبرونه محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، نقلت شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، أن مسودة خطة «صفقة القرن» اكتملت، وسلمت تفاصيلها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنه يشعر بالارتياح من بنودها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتضم الخطة قرابة 200 صفحة، وهناك خمسة أشخاص فقط في الإدارة يعرفون بتفاصيلها، وسيعلن عنها بعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل/ نيسان المقبل.
وكانت قناة التلفزة العبرية «13» قد كشفت الأربعاء الماضي، عما وصفتها ببنود رئيسية من «صفقة القرن»، فيما سارع المبعوث الأمريكي للمنطقة جيسون غرينبلات إلى التشكيك بهذه البنود واعتبارها «غير دقيقة».
وحسب التقرير الذي بثته القناة العبرية، فإن الخطة تمنح إسرائيل الحق في ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، إلى جانب فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وتنص الخطة، وفق التقرير، على تدشين دولة فلسطينية على 85-90 في المئة من الضفة الغربية، على أن يتم الإعلان عن عاصمة لهذه الدولة في أحياء من القدس الشرقية.
ورغم أن الخطة تتضمن تجميد البناء في المستوطنات التي دشنتها في أطراف الضفة الغربية، إلا أنها في المقابل تنص على عدم إزالة أي مستوطنة، مما يعني أن عشرات المستوطنات ستظل قائمة داخل الدولة الفلسطينية. وأشارت القناة إلى أن الخطة تنص أيضاً على تبادل أراض بين الدولة الفلسطينية العتيدة وإسرائيل، دون إيضاح طابع المعايير.
وحسب القناة، فإن إدارة ترامب ستعلن عن الخطة بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن واشنطن تتوقع أن يرد الجانب الفلسطيني برفض الخطة.
وقال بارك رفيد، المعلق السياسي في القناة، إنه حصل على بنود الخطة من مسؤول كبير في إدارة ترامب، أطلع أخيراً عددا من الصحافيين على فحواها.
في المقابل، رد المبعوث الأمريكي للمنطقة جيسون غرينبلات على ما نشرته القناة بأنه «غير دقيق». وفي تغريدة كتبها على حسابه في «تويتر» قال إن «عددا قليلاً من الأشخاص فقط على علم ببنود الخطة».