شرعت السلطات المغربية في وضع الأسلاك الشائكة على حدود مدينة سبتة التي تفصلها عن بقية الأراضي المغربية لمنع المهاجرين السريين من الوصول إلى المدينة التي تحتلها إسبانيا وتعتبر منفذاً رئيسياً للوصول إلى أوروبا.
ونقلت صحيفة «إل موندو» الإسبانية عن مصدر في وزارة الداخلية أنه ابتداء من اليوم (أمس الخميس) «من المستحيل أن يتمكن المهاجرون من التسلل إلى سبتة أو مليلية»، مضيفا «بأموال أوروبا نحصّن حدودنا». ووصف المصدر هذه التطورات الأخيرة التي تعرفها حدود مدينة سبتة من الجانب المغربي بـ«الحزام الأمني» الذي يتعلق «بسياج جديد يتضمن أسلاكاً شائكة وخندقين، بهدف منع المهاجرين من الاقتراب من سياج يبلغ علوه 6 أمتار».
وقررت السلطات الاسبانية في وقت سابق إزالة الشفرات الحادة في الأسلاك الشائكة التي كانت تحيط بها المدينة وذلك بعد احتجاجات المنظمات الحقوقية لما تشكله من خطر على أرواح المهاجرين.
وأكدت صحيفة «إل باييس» الإسبانية أن السلطات المغربية شرعت قبل ثلاثة أشهر في القيام بأشغال بغية تعزيز المناطق الحدودية الأكثر تضعضعاً بين سبتة ومليلية.
وقالت: «منذ عامين، ونحن نقوم بالصيانة، وخلال ذلك الوقت، اكتشفنا بعض نقاط الضعف، وقررنا تعزيزها». وحول وضع المغرب أسلاكاً شائكة فيها شفرات حادة، أوضح المسؤول المغربي أن الشفرات الحادة كانت هناك، و«ليست بالشيء الجديد».
وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الإسبانية أن الأمر «يتعلق بسياجات تحيط فقط بمراكز عناصر الأمن المغربية المكلفة المراقبة والحراسة»، وأن «الأسلاك الشائكة لحماية هذه المراكز».