أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن “الأعداء وظّفوا جهودهم وقدراتهم وإمكانياتهم خلال الـ 40 عامًا لمواجهة الثورة وتوجيه ضربة لها”، مشيرًا إلى أن “الشعب الإيراني تمكّن من خلال صموده وتنفيذ مهامه من التغلب على هذه المؤامرات”.
وخلال استقباله جمعًا من المنشدين والذاكرين لأهل البيت (ع) بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) في طهران، قال الإمام الخامنئي إنّ “الهلاك هو المصير الذي ينتظر جبهة الباطل”، مؤكدًا ضرورة “الإتكال على الله وعدم الإرتعاب من الأعداء لتفادي الوقوع في أيّة حسابات خاطئة”.
وذكّر سماحته بـ”اصطفاف الأعداء خلال العقود الأربعة الماضية وتعبئتهم جميع طاقاتهم وإمكانياتهم لمواجهة الثورة الاسلامية وتوجيههم الضربات إليها”، وقال إنّ “الشعب الايراني استطاع التفوق علي هذه المؤامرة، وهو الآن أقوى من أي وقت آخر، لكن جبهة العدو أضعف مما كانت عليه في الماضي”.
وتوجّه الإمام الخامنئي إلى المنشدين قائلًا إنه “يبنغي كتابة الشعر حول الثورة بفكر واضح وانشاده باصوات والحان جميلة لانه سيكون له تأثير عميق على الحركة العظيمة للشعب الإيراني”، مضيفًا إنهم “كنز وثروة قيمة وعلينا توظيفها في خدمة الثورة والإسلام وسيد الشهداء وفاطمة الزهراء (ع)”.
كما أكد ضرورة “الاستفادة من الفرص الموجودة حاليا لنشر أهداف الثورة اليوم”، مضيفًا “نحن جميعًا مسؤولون عن توجيه الناس نحو أهداف الثورة لتشكيل مجتمع صحّي ومؤمن إلى جانب الرفاه المادي والازدهار الدولي”.
وفي إشارة إلى أهمية ومكانة الأسرة، قال الإمام الخامنئي إن “الأسرة سنّة إلهية، لكن أعداء الإنسانية الرأسماليين والصهيونيين الدوليين قرروا تدمير أسس الأسرة في العالم”، مؤكدًا ضرورة “تكريس جهودنا للحفاظ على دعائم نظام الأسرة في المجتمع وتعزيزه”.