طالب رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، عددا من السفراء لدى الكيان بتغيير أسلوب تصويتهم في الأمم المتحدة، متحدثًا عن تحالفات فعلية بين “إسرائيل” وبلدان عربية كثيرة، ومعتبرًا أن إيران باتت تسيطر على الحكومة اللبنانية بواسطة حزب الله.
وخلال عرض موجز، أمس الأحد، أجراه أمام وفد من سفراء أجانب معتمدين لدى الأمم المتحدة وصلوا إلى الأراضي المحتلة وذلك قبل إقلاعهم إلى الحدود الشمالية للقيام بجولة ميدانية هناك.
نتنياهو توجّه لهم بالقول أنه ” في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام فقط، تم تمرير 20 قراراً ضد إسرائيل وستة فقط ضد بقية العالم، من بينهم سوريا، إيران ودول أخرى. هذا أمر مثير للسخرية. نحن نرغب في أن تغيروا طريقة تصويتكم. لكل من الذين قاموا بذلك نشكرهم على ذلك ولكل من سيقوم بذلك، نشكرهم مسبقاً”.
وأضاف نتنياهو “نحن نواجه قوة عدوانية كبيرة في الشرق الأوسط. الشرق الأوسط تغير كثيراً. لو أنكم أتيتم إلى هنا قبل عدة عقود، لشاهدتم صراعا عربيا إسرائيليا.. لقد توحّد العالم العربي الذي يُعد أكبر بكثير من إسرائيل، ضدنا للقضاء علينا. يجب علي القول أن هذا الأمر يتغير بشكل مهم ليكون هناك تحالفات فعلية بين إسرائيل وبلدان عربية كثيرة واتفاقيات سلام رسمية أبرمت مع جيراننا، مصر والأردن. هذه التحالفات تعترف بتغيرات كبيرة في الشرق الأوسط، وهذا التغيير يتمثل بصعود حكومة دينية عدائية في إيران تسعى إلى احتلال الشرق الأوسط، والقضاء على إسرائيل والسيطرة على أجزاء كثيرة أخرى في العالم”.
وبحسب نتنياهو فإن “إيران تمتلك عددا كبيرا من الوكلاء، وأحدهم حزب الله الذي انضم الآن إلى الحكومة اللبنانية. هذا هو فعلا توصيف خاطئ فحزب الله هو من يسيطر بالفعل على الحكومة اللبنانية ومغزى ذلك هو بأن إيران تسيطر على الحكومة اللبنانية”.
وتابع قائلاً “من المهم نقل هذه الرسالة القوية – مثلما قمنا بكشف الأنفاق الإرهابية سنحول دون أي عدوان سينطلق من لبنان ومن سوريا أو من إيران نفسها. نحن ملتزمون بالحيلولة دون هذا العدوان وبهذا ندافع ليس عن إسرائيل فحسب بل عن الدول المجاورة لنا وعن سلامة العالم أجمع أيضا”.
السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، الذي رافق السفراء خلال جولتهم على الحدود الشمالية قال أن ” الصراع ضد حزب الله هو أيضا صراع دبلوماسي. حزب الله اقام لنفسه دولة في جنوب لبنان وبنى عددا من الانفاق للمس بسكان إسرائيل”.
وأضاف دانون أن “هذه فرصة للمجتمع الدولي لدعوة الحكومة اللبنانية للتنصل من حزب الله بدل منحه حقائب في الحكومة، والطلب من مجلس الامن الاعتراف به كمنظمة إرهابية بشكل فوري”.